ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي على الفيسبوك”، سؤالا يقول صاحبه: "بنتي توفيت بعد ولادتها بيوم، فكيف أصبر وهل هناك دعوة أدعو الله بها كي يخلف علينا بعدها؟
وفي إجابته على السائل قال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأنه إذا أصاب المسلم كرب أو حزن أو غيره فله أجر، كما أن الله تبارك وتعالى أنزل في محكم التنزيل:" وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون".
وأوصى أمين الفتوى بدار الإفتاء السائل قائلاً:" أوصيك بتكرار هذه العبارة “إنا لله وإنا إليه راجعون”، واعلم أن الله ادخر لك البنت لتكون سابقة لك إلى الجنة وشفيعة لك يوم القيامة، داعياً أن يعوضه الله وأمها ويخلف عليهما خيرا.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "وفاة الطفل بعد الولادة مباشرة وما هي مكانة الطفل الرضيع المتوفي؟
وأجاب الدكتور احمد ممدوح، امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن وفاة الطفل بعد الولادة مباشرة، أنه عصفور من عصافير الجنة ولم يجرِ عليه القلم.
وأشار إلى أن هذا الطفل الرضيع المتوفي سيكون ذخرًا لوالده في الجنة ويستقبل الطفل الرضيع المتوفي، بيد والديه يوم القيامة, ويشفع لهما.
ورد عن الإمام مسلم في (صحيحه) عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: تُوُفِّيَ صَبِيٌّ، فَقُلْتُ: طُوبَى لَهُ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَ لَا تَدْرِينَ أَنَّ اللهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ النَّارَ، فَخَلَقَ لِهَذِهِ أَهْلًا، وَلِهَذِهِ أَهْلًا».
وأكد الإمام النووي أنه مَنْ يُعْتَدُّ بِهِ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ أجمعوا، عَلَى أَنَّ مَنْ مَاتَ مِنْ أَطْفَالِ الْمُسْلِمِينَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ (اهـ)
واستشهد بما روى الإمام البخاري في (صحيحه) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي، وَإِنَّهُمَا قَالاَ لِي انْطَلِقْ، وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا ... فَأَتَيْنَا عَلَى رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ، فِيهَا مِنْ كُلِّ لَوْنِ الرَّبِيعِ، وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَيِ الرَّوْضَةِ رَجُلٌ طَوِيلٌ، لاَ أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولًا فِي السَّمَاءِ.
اترك تعليق