هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كما وصفها السلف..أدوية تُزيل ران القلوب

في طريق تزكية النفس وتطهير القلب من الغفلة، تُشرق كلمات ابن القيم رحمه الله لتُضيء البصيرة وتُعرّفنا بحقيقة القلوب وأنواعها، وما يعتريها من صفاء أو صدأ.


قال رحمه الله:
"وقد قسَّم الصحابة رضي الله تعالى عنهم القلوبَ إلى أربعة، كما صح عن حذيفة بن اليمان:
القلوب أربعة: قلب أجرد، فيه سراج يُزهِر، فذلك قلب المؤمن، وقلب أغلف، فذلك قلب الكافر، وقلب منكوس، فذلك قلب المنافق، عَرفَ ثم أنكر، وأبصر ثم عمى، وقلبٌ تُمِدُّه مادتان: مادة إيمان، ومادة نفاق، وهو لما غلب عليه منهما."

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في قوله تعالى: {بل ران على قلوبهم}:
عن مجاهد: ثبتت على قلوبهم الخطايا حتى غمرتها.
والران في قول العلماء هو الغشاوة، كالصَّدأ الذي يغشى الشيء الصقيل.

وقد نبّه العلماء إلى أن المرء الغافل إذا ران على قلبه الذنب والبعد عن الله، ثم أفاق فافتقر إلى مولاه، وأيقن أنه هو وحده الهادي، ولجأ إليه صادقًا، أقبل الله عليه وقَبِل قلبه ووقاه شر نفسه ووفّقه لهداه.

  محو صدأ القلوب:

ومن أعظم أسباب تطهير القلب:
التوبة الصادقة، والإكثار من ذكر الله.

ومن الأذكار التي تُطهّر القلب وتمحو الخطايا ما جاء في الصحيحين:

قال ﷺ:

"سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطاياهُ، وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ."

وقال ﷺ:

"مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قدير، غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ."





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق