مع اقتراب ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر 1973، أكدت وزارة الأوقاف أن السادس من أكتوبر المجيد يومٌ تجلّى فيه وعد الله الحق مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الروم: 47].
وأشارت الوزارة إلى أن تلك الانتصارات ستظل مصدر فخر وإلهام للأجيال القادمة، تبرهن بالأدلة الدامغة والبراهين الساطعة أن الإرادة الوطنية والإيمان بالحق هما السلاح الأمضى في مواجهة التحديات.
وأضافت أن الجيش المصري في تلك المعركة لم يكن يقاتل من أجل استعادة أرضٍ فحسب، بل من أجل استعادة كرامةٍ وصحوةِ أمةٍ بأسرها، فسطّر ملحمةً وطنية جسّدت أسمى معاني الإيمان والتضحية والفداء، رافعًا شعارًا خالداً:
"ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة".
وأكدت أن النصر لم يكن وليدَ الصدفة، بل كان أولاً بإرادة الله تعالى التي تفوق كل إرادة، ثم بفضل ركائز الانتصار التي تعهّدها الجيش المصري إعدادًا وإيمانًا، ومن أبرزها:
_الإعداد الروحي والمادي العميق.
_ارتباط العقيدة القتالية للجندي المصري بالإيمان.
_استلهام القوة والوقود الروحي من القرآن الكريم والسنة النبوية، كقوله تعالى:
﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا لَقِيتُمۡ فِئَةٗ فَٱثۡبُتُوا۟ وَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾ [الأنفال: 45].
وقوله ﷺ:
«رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا» (متفق عليه).
_الإرادة والإصرار على تحقيق الهدف، وتحدي المستحيل في عبور خط بارليف.
_الإعداد الجيد والمستمر، والكفاءة العسكرية والتدريب المتقن.
_عبقرية التخطيط، التي أثبتت قدرتها على اختراق حصون العدو، وعزيمة الجندي المصري الذي حوّل خراطيم المياه إلى سلاحٍ لإزاحة الساتر الترابي، مُحوِّلاً التحدي إلى فرصةٍ للنصر.
اترك تعليق