توحيد الكلمة وجمع القلوب من أعظم مقاصد الإسلام، إذ به تُعلَى كلمة الله وتستقيم الأمة. وقد استدل العلماء على ذلك بالمعنى الروحي للصلاة واجتماع المصلين وتسوية صفوفهم، حيث قال النبي ﷺ: «لتسونَّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم».
كما قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 102-103].
وفي فتوى للأزهر الشريف، أوضح أن الحفاظ على وحدة المسلمين مقصد شرعي عظيم، حتى إن زوال مسجدٍ عند الله أولى من نشوب فتنة أو بروز فرقة، مستدلًا بقوله تعالى في شأن مسجد ضرار:
{لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108].
كما ورد عن النبي ﷺ التحذير من إذكاء الفرقة، إذ قال: «إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم» [رواه مسلم].
اترك تعليق