إن ما يمنحه الله لعباده من رزق مال أو صحة أو ذرية أو قوة أو لحظات سكينة أو أقدار لينة تدفع الشدائد، إنما هو إحسان وهبات ربانية.
وعند التأمل في آيات القرآن الكريم التي وردت فيها لفظة الهبة، نجد أن الدعاء وبر الوالدين وتقوى الله تعالى والصدق معه، من أبرز الأسباب الجالبة لهذه الهبات.
فقد بين المولى عز وجل في شأن نبيه يحيى عليه السلام أن سبب منحه الرحمة والشفقة وطهارة النفس والعقل، هو طاعته المطلقة لله في كل ما يأمر، قال تعالى:
﴿وَحَنَانٗا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَوٰةٗۖ وَكَانَ تَقِيّٗا﴾ [مريم: 13]
ومن جميل ما ورد في الدعاء قوله تعالى:
﴿رَبَّنَا هَبۡ لَنَا مِنۡ أَزۡوَٰجِنَا وَذُرِّيَّٰتِنَا قُرَّةَ أَعۡيُنٖ وَٱجۡعَلۡنَا لِلۡمُتَّقِينَ إِمَامٗا﴾ [الفرقان: 74]
آيات وردت فيها لفظة الهبة:
﴿وَوَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَۖ وَكُلّٗا جَعَلۡنَا نَبِيّٗا﴾ [مريم: 49]
﴿وَوَهَبۡنَا لَهُم مِّن رَّحۡمَتِنَا وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ لِسَانَ صِدۡقٍ عَلِيّٗا﴾ [مريم: 50]
﴿وَوَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ نَافِلَةٗۖ وَكُلّٗا جَعَلۡنَا صَٰلِحِينَ﴾ [الأنبياء: 72]
﴿فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَوَهَبۡنَا لَهُۥ يَحۡيَىٰ وَأَصۡلَحۡنَا لَهُۥ زَوۡجَهُۥۚ﴾ [الأنبياء: 90]
اترك تعليق