رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
مفتي تونس: تقييد الأمة بمسلك النبيّ يُحقق التكامل بين الاستفادة بـ"AI" والعلم
أكد مفتي الجمهورية التونسية الشيخ هشام بن محمود أن دور الإفتاء والمفتي أصبح دقيقًا جدًا لأنه يجب أن يكون متمكنًا من الجانب الشرعي والعلمي ومُلما بالفتاوى السابقة التى كانت لأعلامنا السابقين وأيضا متناغما مع العصر الحالي.
أشار مفتي تونس فى تصريح خاص لـ"الجمهورية أون لاين"إلى أن المشكلة تكمن الآن فى أننا نواجه ظاهرة جديدة فى الواقع وهو تقنية الذكاء الاصطناعي،لافتًأ إلى احترازه هنا بأنه يجب أن تكون هناك قاعدة أخلاقية للذكاء الاصطناعي،فإذا كانت تلك التقنية أطلقت بتلك الشاكلة ستكون لها جوانب سلبية لأنه قد يتصور للبعض أن التوجه لهذه الجوانب التقدمية العلمية المُباحة لأى شاب وأى مواطن يسهل الوصول إليها عبر شبكات التواصل ربما هذا يُفضي بنا إلى حلول وفتاوى تتنافى مع مقاصد الشرع.
تابع د.هشام:"أرى أنه يجب أن تتقيد الأمة بمسلك النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ما بناه عليه السلام فى مسلكه الإجتهادي والتيسيري فيكون هناك تكامل وتناغم بين الاستفادة بالذكاء الاصطناعي والعلم فنحن أمة أعزها الله بالإسلام وبرسولها الكريم عليه السلام.
أوضح فضيلته أن تحديات الأمة الإسلامية اليوم تحديات كبيرة ومتعددة لا حدود لها فى كافة الجوانب فالأمة مستهدفة فى دينها ومصيرها ومستقبلها لذا عليها أن تتسلح بسلاح العودة مجددًا إلى الولاء والبيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع مسلكه فى قوله وفعله.
بسؤاله عن كيفية تعامل بلده تونس مع تقنية"الذكاء الاصطناعي"،تساءل فضيلة المفتي :هذا المجال لا أدري هل هو ابتلاء؟ وإن كان كذلك فهو ابتلاء محمود،موجهًا تقديره وشكره لرئيس الجمهورية فى بلده على تلك الثقة التى منحها إياها واختياره لتلك المرتبة السامية التى تقتضي تحمل الأمانة والمسئولية.
لفت د.هشام إلى أنه فى ديوان الإفتاء فى تونس يتم إقحام هذه المجالات العلمية ويتم التواصل إلكترونيًا للإجابة على التساؤلات فالشباب مستهدف من جوانب عدة عبر تخدير عقولها،ومتاهات المعلومات المحدودة فى الدين بما يدعو إلى التطرف وهى كارثة كبرى فى العالم الإسلامي اليوم.
اختتم مفتي تونس تصريحاته مؤكدًا إنه سيتم السير فى هذا المجال التكنولوجي لكن بدون سرعة وألا يكون السير على حساب شريعتنا وديننا الإسلامي .
اترك تعليق