في مسيرة البحث عن الحكمة واستلهام النور من كلام السلف الصالح، نستقي اليوم من زادهم ما يذكرنا بأصلٍ عظيم في قبول الدعاء.
قال الحافظ ابن رجب – رحمه الله –:
"فأكل الحلال وشربه ولبسه والتغذي به سبب موجب لإجابة الدعاء."
واستشهد بقول النبي ﷺ في طيب المطعم والملبس:
"أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذِي بالحرام، فأنى يُستجاب لذلك"
وبيّن العلماء أن على المسلم أن يحرص على الحلال في مأكله وملبسه، وأن يُكثر من الدعاء بحضور قلب، ويتحرى الأوقات الشريفة والأحوال المباركة، فقد كان السلف يسألون الله في كل شيء، حتى شِسْع النعل وملح الطعام.
اترك تعليق