"زادُ اليوم من أقوال السلف"..نلتقيكم يوميًّا مع نفحةٍ من نور السلف الصالح، نغترف منها حكمةً وموعظةً تسقي القلب وتُنير العقل، لنجعلها زادًا يُعيننا على إدراك بواطن الإيمان، كما استقوها هم من كتاب الله وسنة نبيه ﷺ.
قول اليوم: للحافظ ابن حجر رحمه الله قال:
"المقصود من تلاوة القرآن العمل بما دلَّ عليه."
وهذه الكلمة تختصر منهج السلف في علاقتهم بالقرآن: فلم يكن هدفهم التلاوة المجردة، بل الفهم، والعمل، والامتثال.
وفي سياق الحديث عن القرآن الكريم، يؤكد فضيلة الدكتور علي جمعة -المفتي الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء- أن من أعظم ما يعين المسلم على الثبات والخروج من الفتن هو التمسك بكتاب الله.
ويستشهد بما رواه الترمذي عن النبي ﷺ أنه قال:
"إنها ستكون فتن، فقلتُ ما المخرجُ منها يا رسول الله؟ قال: كتابُ الله، فيه خبرُ ما قبلكم، ونبأُ ما بعدكم، وحكمُ ما بينكم، هو الفصلُ ليس بالهزلِ، هو الذي لا يشبعُ منه العلماءُ، ولا تزيغُ به الأهواءُ، ولا يَخلقُ عن كثرةِ ردٍّ، ولا تنقضي عجائبُه، هو الذي لم ينتهِ الجنُّ إذ سمعته أن قالوا: إنا سمعنا قرآنًا عجبًا يهدي إلى الرشدِ، هو حبلُ الله المتينُ، وهو الذكرُ الحكيمُ، وهو الصراطُ المستقيمُ…".
رسالة اليوم:
القرآن ليس فقط للتلاوة والتبرك بل للعمل والهداية فمن أراد النجاة من فتن الزمان وتقلّباته فليجعل القرآن دليله والسنة زاده وسلوك السلف طريقه.
اترك تعليق