في ظل ما يتم تداوله من صور ومقاطع عن الفيضانات المدمرة التي ضربت ولاية تكساس الأمريكية مؤخرًا، وأسفرت عن عدد كبير من الضحايا والمفقودين، تتجدد الحاجة إلى الرجوع إلى القرآن الكريم، وتأمل حديثه المعجز عن الماء وأشكاله، والذي وُضع فيه كل لفظ في موضعه بدقة بالغة.
وقد أشار الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف الأسبق، إلى أن القرآن الكريم تحدّث عن الماء والغيث والمطر والطوفان والسيْل وغير ذلك من الألفاظ، بدقة لغوية وتشريعية وبيانية تُظهر إعجازه، وتؤكد أنه تنزيل العزيز الحكيم.
_المطر
لفظ عام، لكنه يُذكر كثيرًا في سياق العذاب والهلاك، بخلاف الغيث.
{فَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ}
{فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}
_الماء
لفظ شامل، يُستخدم في مواضع الخير غالبًا، كالحياة والتطهير.
{وَاللَّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ}
{وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا}
_الطوفان
الماء الشديد الذي يُهلك ويُغرق.
{فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ}
_الصيِّب
مطر شديد مصحوب بالرعد والبرق، ويُذكر غالبًا في موضع الخوف.
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ}
_الوابل والطل
الوابل هو المطر الشديد، والطل هو المطر الخفيف أو الرذاذ.
{فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ}
_البَرَد والوَدْق
البرد هو الماء المتجمد النازل من السماء، والودق هو المطر المتواصل بهدوء، وقد يكون خفيفًا أو غزيرًا.
{فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ... مِن بَرَدٍ}
_السَّيْل
هو تجمع مياه المطر بكثافة، إذا انحدر وجرف ما في طريقه.
{فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا}
اترك تعليق