أثار مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي استياء وتعاطف رواده و يُظهر الفيديو سائحة أجنبية تهاجم شابًا يعمل سائسًا عقب مشاهدتها له وهو يعتدي بالكرباج بعنف على حماره.
حثنا الشرع الشريف على الرفق بالحيوان فلا نأذيه ولا نضره؛وفى هذا الأمر تُشير الإفتاء المصرية إلى ما أخبرنا به المصطفى ﷺ من أنَّ تعذيب الحيوان وسوء معاملته، أو منعه عن الطعام والشراب حتى يموت، سببٌ لدخول النار.
استشهدت الإفتاء بحديث عن النبي ﷺ: «عُذِّبَتِ امرأةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتها حتى ماتَت فدَخَلَت فيها النَّارَ؛ لا هي أَطعَمَتها ولا سَقَتها إذ حَبَسَتها، ولا هي تَرَكَتها تَأكُلُ مِن خَشاشِ الأَرضِ». (متفق عليه).
فيما لفت الدكتور شوقي علام_المفتي السابق_إلى أن المتتبع لمنهج الفقهاء يلحظ الاهتمام البالغ بالرحمة حتى بالحيوان، فنجدهم أجازوا الوقف على الحيوانات الضالة التي لا مأوى لها كالكلاب والقطط، من أجل رعايتها وتطبيبها وتقديم الطعام إليها.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان أرحمَ الخلق بالخلق، وأكثرَ الناس رحمةً بالحيوان، وحثًّا على الرفق به والإحسان إليه، وتنبيهًا على أن إباحة الشرع لأكله مقرونةٌ بوجوب رحمته والرفق به وتحريم تعذيبه البدني أو النفسي.
اترك تعليق