ونحن على مشارف استقبال ليلة مباركة تُغفر فيها الذنوب ويُستجاب فيها الدعاء وهى ليلة النصف من شعبان،نتناول كيفية احتفالنا بتلك الليلة هل يتم الاحتفال جماعة فى المسجد أم فرادى؟.
يشير الدكتور شوقي علام_المفتي السابق_إلى اختلاف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين؛ أحدهما: أنه يستحب إحياؤها جماعة في المساجد؛ كان خالد بن معدان ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم، ويتبخرون، ويكتحلون، ويقومون في المسجد ليلتهم تلك، ووافقهم إسحاق بن راهويه على ذلك، وقال في قيامها في المساجد جماعة: (ليس ببدعة).
والثاني: أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء، ولا يكره أن يصلي الرجل فيها لخاصة نفسه، وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم.
فيما يؤكد المفتي السابق إن إحياء تلك الليلة أمر آكد إلا أنه لا توجد صفة محددة لإحيائها؛ لأن النصوص الخاصة بإحيائها جاءت مطلقة غير مقيدة بدعاء دون دعاء، ولا بحال دون حال، ولا بوقت دون وقت، فلا يجوز تقييدها وقصرها على بعض الأدعية دون بعض، أو بعض الأحوال دون بعض، أو بعض الأوقات دون بعض، إلا بدليل خاص.
وعليه فإن الاحتفال بليلة النصف من شعبان مشروع سواء كان ذلك فُرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، بل إن الاجتماع لها أولى وأرجى للقبول.
اترك تعليق