القواعد والاقوال الجوفاء ليست من الاسلام فكل عمل فيه له مقصد وكل قول عليه رقيب عتيد وقد حث الاسلام على تحسس الكلمات قبل التفوه بها والنظر فى مقاصد الاعمال والاقوال ورتب على ذلك كله الجزاء الاوفى
ومن القواعد التى اصلتها الشريعة قصد القول السديد الصواب الصادق القاصدُ إلى الحق قال تعالى :
﴿وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾. الأحزاب: 70 ,71
ويُجازى الله تعالى على تحرى القول السديد الحق " بإصلاح الأعمال وغفران الذنوب ; وحسبك بذلك درجة ورفعة ومنزلة "
و قال العُلماء إن قراءة القرآن على الناس من القول السديد، ورواية حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من القول السديد.
وفي الحديث: " نضَّرَ اللَّهُ امرَءًا سمعَ مقالتي فأداها كما سمعها " بسند صحيح
وجاء فى قول ابن عباس أيضا :
القول السداد لا إله إلا الله . وقيل : هو الذي يوافق ظاهره باطنه . وقيل : هو ما أريد به وجه الله دون غيره . وقيل : هو الإصلاح بين المتشاجرين . وهو مأخوذ من تسديد السهم ليصاب به الغرض . والقول السداد يعم الخيرات ، فهو عام في جميع ما ذكر وغير ذلك .
اترك تعليق