المعصية مذمومة فى نفسها وهذا ما اكدته كافة الشرائع السماوية ولكنها قد تؤولُ الى خير مقام للانسان رغم قُبحها فمن الحكم التى تُطابق ذلك قول ابن عطاء "رُب معصية أورثت ذلًّا وافتقارًا خير من طاعة أورثت عزًّا واستكبارًا"
وتؤيدُ الاثار النبوية ذلك فى قوله صل الله عليه وسلم "كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ"
وما ورد فى الحديث القُدسى "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ؛ فَيَغْفِرُ لهمْ"
فالذُلُ والافتقار والعبودية لله من اسباب الوصول لله وان كان على اثر ذنبِ
ومن مُكفرات الذنوب ذكرُ الله المُطلق منه او ذاك الذى يرتبطُ بعارض
_الذكر الذي يقال بعد تناول الطعام..الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا الطَّعَامَ، وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ،جزائه كما ورد عن النبى صل الله عليه وسلم "غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"
_ ما يقال عند لبس الثوب.."الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ، مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ".. "غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"
_ الذكرُ إذا أوى المسلم إلى فراشه للنوم..." لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ"... غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ"
_ ما يُقالُ عندما نستيقظ من الليل لعارض فطري أو غيره.." لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا،".._ اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ
اترك تعليق