مع توسع الاستخدام التكنولوجي لتقنية الذكاء الاصطناعي اتجه البعض وخاصة الشباب لاستخدامه فى الحصول على فتوى أو حكم شرعي فى مسألة ما،الأمر الذى حذر منه البعض على منصات التواصل الاجتماعي نظرًا للأخطاء الدينية التى يقدمها الذكاء الاصطناعي فى إجاباته على السائل.
فعّل رواد السويال هاشتاج لا تسأل ميتا؛اسأل شيخ في المسجد أو مشيخة الأزهر أو عالم ثقة،أو اقرأ بنفسك في صحيح الكتب وابحث،لقوله تعالى:"فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"{النحل:43}.
فى فتوى سابقة،أشار الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_إلى تحذير الإسلام من الإفتاء بغير علم،لافتا إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن من علامات فساد الزمان أن يكثر عدد الذين يفتون بغير علم؛ ففي "الصحيحين" عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا».
من جهة أخرى بيّن العلماء أن توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل حكيم قد يكون له عظيم النفع فى جوانب عدة فقد يكون عاملا مساعدا فى البحث ولكن لا يمكن الاعتماد عليه فى الإفتاء.
اترك تعليق