أولت القيادة السياسية اهتماما كبيراً بإحياء صناعة الغزل والنسيج وعودة مصر رائدة فيها من جديد لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير للخارج في إطار خطة عمل تتضمن توفير كافة احتياجات البلاد ومتطلبات الشعب من المنتجات الزراعية والصناعية وعدم اللجوء للاستيراد من الخارج إلا في أقل الحدود لتوفير العملات الأجنبية ومواجهة التحديات العالمية.
وقد جاءت خطة تطوير مصانع الغزل والنسيج علي رأس أولويات الدولة المصرية.. حيث تمثل جزءًا هاماً ورئيسياً في عصب الاقتصاد القومي.. ويعمل بها الآلاف من العاملين ولذلك كان القرار الحكيم الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة تنفيذ خطة عاجلة لتطوير هذه الصناعه الهامة والحيوية لاعادتها إلي عرشها السابق التي كانت تتربع عليه وتنافس بقوة بمنتجاتها في الأسواق العالمية.
وقد جاء تدخل القيادة السياسية في الوقت المناسب لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج من الإنهيار وإنقاذ آلاف العاملين وأسرهم من التشرد بعد منحها قبلة الحياه وانعاشها من جديد.
وقد انطلقت خطة التطوير بالفعل من قلعة الصناعه المصرية "شركة مصر للغزل والنسيج بالمحله الكبري" معقل صناعة الغزل والنسيج في مصر والشرق الأوسط وكبري الشركات العالمية التي تعمل في هذا المجال حيث حظيت شركة غزل المحله بنسبة 40% من ميزانية خطة التطوير باعتبارها الشركة الأم التي انطلقت من علي أرضها خطة تطوير أحد اهم الصناعات الحيويه في مصر والعالم.
وكانت باكورة خطه التطوير بدء التشغيل الفعلي لمصنع "غزل 4" الجديد الذي دخل الخدمة بالفعل وبدأت تدور عجلة الإنتاج بداخل المصنع الجديد بعد تطويره وتزويده بأحدث الماكينات والمعدات التي تم استيرادها من الخارج لتواكب أحدث الماكينات في العالم.
يقول المهندس أحمد شاكر رئيس مجلس إدارة شركة غزل المحلة إن مصنع "غزل 4" الجديد يعتمد في تشغيله حاليا علي التكنولوجيا الحديثة بنسبة 70%، بينما يعتمد علي العمالة البشرية بنسبة 30% فقط حيث يعمل المصنع بأحدث وسائل التكنولوجية المتقدمة في العالم.
أضاف رئيس مجلس الاداره أن المصنع الجديد مقام علي مساحة 24625 متراً مربعاً بقوة 71808 مردن وتصل طاقتة الانتاجية إلي 13 طن يومياً من الغزول الرفيعة بينما تبلغ طاقته الانتاجية سنوياً خمسة آلاف طن يتم تصدير معظمها إلي الخارج مع توجية جزء للسوق المحلي لتلبية احتياجات مصانع القطاع الخاص شركاء العمل.
أضاف المهندس أحمد شاكر أنه تم الإنتهاء من تركيبات واختبارات الماكينات الجديدة الخاصة بمصنع "غزل 1" أكبر مصنع غزل في العالم لإنتاج خيوط الغزل الرفيعة والمتوسطة والمقام علي مساحة 62500 متر مربع داخل شركة غزل المحلة وبقوة 182 ألف مردن وبطاقة إنتاجية تصل إلي 30 طنا في اليوم الواحد.
وأوضح: سوف تتم عمليات التشغيل التجريبي لأكبر مصنع للغزل في العالم خلال شهر مايو من العام القادم تمهيدا لدخولة الخدمة رسميا، حيث سيساهم المصنع الجديد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج خيوط الغزل الرفيعة والمتوسطة التي تستخدم في تصنع الملابس الجاهزة والاقمشة والمنسوجات.. موضحاً أنه سيتم تصدير الجزء الأكبر من إنتاج المصنع إلي الخارج لتوفير عملة أجنبية للدولة، بينما سيتم توجيه جزء من إنتاج المصنع الجديد للسوق المحلي لتوفير خيوط الغزل لمصانع القطاع الخاص شركاء العمل بدلا من استيرادها من الخارج بالعمله الاجنبيه وهو ماسوف يساهم في مضاعفة الإنتاج لهذه المصانع التي نعتبرهم شركاء في العمل.
قال رئيس شركة غزل المحلة إنه بدأ بالفعل تصدير بعض إنتاج مصنع غزل 4 الجديد إلي بعض دول الخارج ومنها ألمانيا والبرتغال وتركيا والسعودية.
وكان الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال قد أكد أن خطة التطوير تسير بنجاح.. موضحاً أن أن الدوله رصدت لها 45 مليار جنيه لتطوير شركات الغزل والنسيج داخل مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي والتصدير للخارج.
وفي نفس الوقت لم تقتصر توجيهات القياده السياسية على التركيز فقط على تطوير صناعة الغزل والنسيج لشركات ومصانع قطاع الأعمال فقط بل امتدت لتشمل أيضا شركات ومصانع القطاع الخاص العاملة في نفس المجال لأول مرة لتكون عمليات التطوير والتحديث شامله أيضا القطاع الخاص شركاء العمل بالتوازي مع قطاع الأعمال وهو ما تأكد من خلال الزيارة التي قام بها المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة لمجمع الصناعات النسجية والمنطقة الصناعية القديمة بالمحله الكبري والتي تضم العشرات من شركات ومصانع القطاع الخاص التي تعمل في صناعة الملابس الجاهزة والاقمشة والمنسوجات والمفروشات والوبريات حيث تقوم هذه الشركات والمصانع بتوفير متطلبات واحتياجات السوق المحلي من منتجاتها التي لاتقل جوده عن نظيرتها المستورده وتغطي السوق المحلي مما يحقق الاكتفاء الذاتي من الملابس الجاهزه والاقمشة والمنسوجات القطنية والوبرية.. بالاضافه إلي أن بعض هذه الشركات تصدر إنتاجها إلي بعض الدول العربية والافريقيه الاوربية وامريكا وغيرها لجودة إنتاجها التي تنافس المنتجات العالميه الاخري بالإضافة لتغطية السوق المحلي.
يقول المحاسب محمد فتحي نائب رئيس مجلس إدارة إحدي شركات القطاع الخاص الكبري بالمنطقة الصناعية بالمحلة الكبري إن الشركة متخصصة في إنتاج وتصنيع المنسوجات الفندقية وتلبي كافة احتياجات فنادق شرم الشيخ والغردقة الاقصر واسوان والقاهرة والساحل الشمالي من ملايات السرائر والمفارش والفوط والبشاكير وغيرها من الاحتياجات الفندقيه الاخري بالاضافه إلي تصدير منتجاتها إلي بعض الدول الخارجيه منها السعوديه وامريكا وبعض الدول الأفريقية.
ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي.. مؤكداً أنه في عهده شهدت شركات ومصانع القطاع الخاص طفره غير مسبوقة نتيجة اهتماماته وتوجيهاته المستمره لشركات القطاع الخاص بنفس متابعته واهتماماته بشركات قطاع الأعمال من أجل الوصول لافضل منتج وتحقيق الاكتفاء الذاتي في السوق المحلي من خلال توفير الملابس الجاهزة الشتوية أو الصيفية والأقمشة والمنسوجات بمختلف أنواعها والوبريات والمفروشات خاصة الخاصة بجهاز العروسين وذلك بالأسعار المناسبه وبالتوازي في نفس الوقت مع التصدير إلي الخارج وهو ما يحقق المعادلة المطلوبة في ظل الجمهورية الجديدة.
اترك تعليق