نسمع كثيراً من اصحاب الخبرة فى الحياة ان الزواج يفتح باب الرزق وبهذا يحثون عليه الشباب والشابات مُدعمين احاديثهم بقول "لا رهبانية فى الاسلام "على اعتقاد انه حديث مأثوراً عن النبى صل الله عليه وسلم
وهو على خلاف ذلك فقد قال بن حجر _ لم أره بهذا اللفظ. ولكن هناك عدة أحاديث في هذا المعنى " لكل نبي رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله عز وجل "
فقد اشار العلماء ان الاسلام نهى عن الانقطاع الكامل للعبادة والامتناع عن الزواج والانتهاء عن عمارة الارض والسعى فيها للمعيشة
وقال اهل العلم أما كون الزواج بابَ رزقٍ فهذا صحيح لما جاء فى تلك المسألة فى قوله تعالى "وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"النور:32.
ولقوله صلى الله عليه وسلم "ثلاثةٌ حقٌّ على اللَّهِ عونُهُم: المُجاهدُ في سبيلِ اللَّهِ، والمُكاتِبُ الَّذي يريدُ الأداءَ، والنَّاكحُ الَّذي يريدُ العفافَ" والمراد بالاخير قال العلماء الَّذي يُريدُ أن يتزوَّجَ ليُحصِّنَ نفْسَه مِن الزِّنا.
كما اكد اهل العلم على كون الزواج باب اجر: فقد قال صل الله عليه وسلم "وفى بُضْعِ أَحَدِكُم صدقةٌ. قالوا: يارسولَ اللهِ أَيَأْتِي أحَدُنا شَهْوَتَهُ وَيكونُ له فيها أجْرٌ؟ قال: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي الحرامِ ألَيْسَ كان يكونُ عليْهِ وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَها فِي الْحَلَالِ يكونُ لَهُ أجرٌ
اترك تعليق