التشاحن من الذنوب التى يتعلقُ بها حقوق العباد والتى لا تُغفر الا بالمسامحة والتصالح_فهل صحيح يحجب التشاحن غفران الله للذنوب يوم عرفة
بين العلماء ان التشاحن لا يحجب عفو المولى عز وجل وغفرانه الذنوب اذا تاب العبد الى مولاه واناب وندم على ما قدم من معاص وعزم على عدم الاجتراء عليها
واكدوا ان ما يُخشى على العبد التائب من الاثام فى حال التشاحن ان يُحرم من المغفرة التامة واوضحوا ان المقرر لدى جماهير العلماء أن التوبة الصادقة من بعض الذنوب دون بعض تقبل عند الله تعالى
وجاء فى مختصر الفتاوى المصرية" (137)_ ولهذا ؛ فعمل الصالحات ، والتوبة من السيئات : يتقبلها الله عز وجل ، ولو كان صاحبها متلبسا بهجر أخيه، فذلك العمل الصالح شيء، ومعصية الهجران شيء آخر، لا علاقة بينهما تلازمية، بحيث لا يقبل العمل الصالح مطلقا حتى تزول الشحناء بين الأخوين ، ولا دليل ـ البتة ـ على أن هذه الشحناء ، تحبط عمل العبد الصالح ؛ وليس هذا هو المقصود في الحديث الشريف: (تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا) رواه مسلم
اترك تعليق