هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بعد "فوت علينا بكرة".."السيستم واقع" ظاهرة تعطل خدمات المواطنين

سقوط السيستم ظاهرة جديدة طفت علي السطح بديلاً لعبارة "فوت علينا بكرة" وغالبا لا يوجد خدمة سواء تتوجه لإنجازها  من مقرها أو إنجازها تليفونيا الا وتصادف هذه الحالة والمقولة "انتظر السيستم واقع"!!

برغم سعي الدولة للتحول الرقمي في مختلف المؤسسات لكن لم يختلف المشهد كثيراً داخل القطاعات الحكومية والخدمية التي تطبق المنظومة الإلكترونية. والتي دائماً ما تردد "السيستم واقع".. والأصعب أن الخدمة لا تتم إلا بعودته وانت وحظك ربما تعود سريعا وربما لا تعود الا بعد ساعات أو في اليوم التالي.

والأصعب أيضا عندما يتعلق الأمر بالبنوك والتعامل المادي في خدمات الكاش التي تتيحها شركات الاتصالات والدفع الالكتروني المتعددة.


هذا ويقوم الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمراقبة دائمه لرصد هذه الظاهرة وغيرها المتعلقة بأداء الخدمات الرقمية وقياس مؤشراتها ومعرفة أسبابها وتوجية التعليمات أو تلك المستخرجات للمسئولين المعنيين لحلها.

هذا ويؤثر الضغط الكبير علي الشبكات في الاستخدام بأكثر من الإمكانية الموجودة المتاحة علي التسبب بهذه المشكلة ...السعات أقل من الاستخدام  في اوقات معينه مثل اول الشهر بالنسبة للبنوك. مواعيد سداد الفواتير المختلفة. مواعيد سداد الأقساط  الشهرية المختلفة. المناسبات الاجتماعية. المشاكل  الطارئة وكل مايحتاج الدخول علي الشبكات لعدد كبير في وقت واحد.

  أصدر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مؤشرات استخدام خدمات الإنترنت خلال 24 ساعة في عيد الفطر الماضي. ومقارنتها بنفس الفترة من عيد الفطر 2022. فتبين حدوث زيادة في استخدام خدمات الإنترنت المحمول بنسبة 53% وزيادة في استخدام خدمات الإنترنت الثابت بنسبة 71%. كما تبين حدوث زيادة في عدد مستخدمي خدمات الإنترنت المحمول بنسبة 14% "6.4 مليون مستخدم". وزيادة في عدد مستخدمي خدمات الإنترنت الثابت بنسبة 8% "681 ألف مستخدم".

  الخبراء:    

الضغط علي الإنترنت وضعف كفاءة السيرفرات.. أهم الأسباب

أكد الخبراء التوسع في إنشاء  مراكز البيانات العملاقة بالعاصمة الإدارية وغيرها سوف تسهم  في حل مثل تلك المشكلات وستكون علي اتصال بمراكز الشبكات العملاقة المعتمدة علي  "الكابلات الضوئية "fiber obtics" وهي أفضل بكثير من كابلات النحاس. وبعض المناطق ليس لديها خدمة جيدة في شبكات الإنترنت . فيكن الإرسال ضعيف وكذلك الإتصال الأرضي.

وتنحصر المشكلة في عاملين وهما سرعة الإنترنت وكفاءة السيرفرات "مراكز البيانات التي تتحمل هذا الكم الكبير من الضغط عليها. وعدم وجود مركز بيانات خاص بالوزارة التي تقدم الخدمات للمواطنين. وعند زيادة الطلب والضغط لم يكن هناك قوة استيعابية لـ"السيرفرات" أن تسع كل هذا وبالتالي تتسبب في سقوط السيستم.

 وزير الاتصالات

انتظروا انفراجة قريبًا

من جانبه يقول المهندس عمرو طلعت وزير الاتصالات إننا نعمل علي أن تكون  مصر مركزاً إقليمياً لصناعة مراكز البيانات.. وسعت الحكومة  لإنشاء أكبر مركز بالعاصمة الإدارية الجديدة.. مستغلين  كافة مقومات مصر  الطبيعية والاستراتيجية لتصبح مركزًا إقليميًا في عدد من القطاعات المختلفة منها أن تصبح مركزًا لصناعة مراكز البيانات. وتطلب تحقيق ذلك زيادة عدد الكابلات البحرية الدولية وسعتها التي تمر عبر أراضيها. وكذلك زيادة عدد محطات إنزال هذه الكابلات. علاوة علي بيئة تشريعية ومناخ استثمار تنافسي يسعي لجذب كبري الشركات للدخول في شراكة مع الشركات المصرية وعلي رأسها المصرية للاتصالات باعتبارها أول مشغل اتصالات متكامل في مصر. وأحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة.

وتعد هذه الصناعة إحدي الصناعات الواعدة التي تساهم في نمو الاقتصاد بشكل كبير من خلال اجتذاب الاستثمارات العالمية في هذا المجال. بالإضافة إلي تعزيز تنمية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات الرقمية من خلال تحسين بيئة العمل. وتوفير الدعم لعملية صناعة القرار وإيجاد حلول للقضايا التي تهم المجتمع.

وتعتبر مصر بموقعها .. من الأسواق الواعدة في مجال مراكز البيانات المتنامي بشكل سريع. كما أن مصر لديها وفرة كبيرة في إنتاج الطاقة الكهربائية. طبقًا لما هو محدد في استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة. حيث وضعت الحكومة المصرية أهدافًا لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة لتبلغ 20% من مزيج الطاقة الكهربائية بحلول 2022. و42% بحلول 2035.

وقد تم البدء في إنشاء عدد من مراكز البيانات الرئيسية  وبينها مركزا بالعاصمة الإدارية الجديدة تدشنه شركة أورنج ويشمل أكثر من 400 خادم "سيرفر" بالتعاون مع شركات مثل دل إي إم سي وسيسكو ونوكيا.

ويمر بمصر 13 كابلاً بحريا. ويجري حاليا إنشاء 5 آخرين» حيث تنقل هذه الكابلات أكثر من 90% من حركة البيانات في أسيا وأوروبا. كما يتم توفير مسارات من كابلات الألياف الضوئية العابرة داخل مصر لخدمة مرور البيانات الدولية عبر أراضيها بشكل مؤمن من خلال شبكة يبلغ طولها 4 آلاف كيلو متر مربع. كما تم زيادة عدد محطات إنزال الكابلات البحرية الدولية من 6 محطات إلي 10 محطات إنزال خلال العام الماضي والحالي.

وأبرز الكابلات البحرية الحالية التي تمر بمصر الكابل البحري SEA-ME-WE 5 والذي يوفر سعة 38 تيرابت في الثانية. والكابل البحري Asia-Africa Europe 1. والذي يمتد بطول 25 كم من جنوب شرق آسيا وحتي أوروبا. كما يوفر سعة 100 جيجابت في الثانية. وكابل مينا "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" وهو يربط أوروبا بأفريقيا بأسيا ويبدأ من إيطاليا. اليونان. مصر. السعودية. عمان والهند بطوله نحو 9 آلاف كم ويوفر الكابل 5.76 تيرابيت في الثانية لنقل البيانات.

 هارب العملاق 

ويعتزم دخول كابل الاتصالات البحري العملاق "هارب" الذي يدور حول قارة أفريقيا ليصل بلدانها غير الساحلية والساحلية بأوروبا. اوائل  هذا العام 2023. علي أن يمتد الخط علي فرعين يصل الأول بين جنوب أفريقيا وإيطاليا وفرنسا بطول الجانب الشرقي من القارة والآخر بين جنوب أفريقيا والبرتغال بطول الساحل الغربي منها.

ويكون الشكل مشروع الكابل البحري 2Africa. والذي يضم كل من شركة الصين الدولية لخدمات المحمول "China Mobile International". وفيسبوك. وشركة إم.تي.إن جلوبال كونكت "MTN GlobalConnect". وشركة أورنج الفرنسية. وإس تي سي "stc". والشركة المصرية للاتصالات. وشركة فودافون العالمية. وشركة الاتصالات الأفريقية وايوك "WIOCC".

 كابل بحري 

سيعمل نظام الكابل البحري 2Africa. والذي سيصبح أكبر أنظمة الكابلات البحرية في العالم. علي توفير خدمات الإنترنت عالية الاعتمادية لكل الدول التي تتواجد بها نقاط إنزال خاصة بالكابل. الأمر الذي يساهم في تعزيز قدرة هذه الدول علي تقديم الكثير من الخدمات المعتمدة علي الإنترنت بكفاءة عالية. مثل خدمات التعليم والرعاية الصحية والأنشطة التجارية. وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة نتيجة هذا الربط الدولي.

كما مدت الشركة المصرية للاتصالات. شبكتها الدولية عبر الكابل البحري "SEA-ME-WE-6". الذي تنتمي للتحالف الخاص به. ويعبر مصر من خلال البنية التحتية المميزة للمصرية للاتصالات باستخدام نقاط الإنزال والمسارات الجديدة المتنوعة جغرافيًا. التي تختلف عن المسارات الخاصة بمجموعة كابلات الـ"SEA-ME-WE" الأخري.

ومع اتساع آفاق التحول الرقمي في العالم. وزيادة حجم الطلب علي خدمات الربط الدولية في آسيا وأوروبا. يضيف كابل SEA-ME-WE 6 المزيد من التنوع والمرونة لمسار البيانات عالي الكثافة بين القارتين. خاصة مع نقاط العبور والمسارات الجديدة المتنوعة جغرافيًا في مصر. والتي تسهم في تطوير الحلول الشبكية لدي شركائها في التحالف بما في ذلك زيادة السعات وحماية حركة مرور البيانات من الأعطال وخفض التكلفة. ومن المتوقع دخول الكابل الخدمة بحلول الربع الأول من عام 2025.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق