هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

د.جمعة:الحسد داء..جاء تحريمه فى الكتاب والسُنة وهذا دليله

بيّن الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_أن داء الحسد : وهو تمني زوال نعمة غيره، سواء تمناها لنفسه، أو لا. بأن تمنى انتقالها عن غيره لغيره،بخلاف ما إذا تمنى مثل نعمة الغير فإنه غبطة محمودة في الخير كما ورد : "لا حسد إلا في اثنتين، رجل آتاه الله مالاً، فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار".


أشار فضيلته إلى دليل تحريمه فى الكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}،وشره كثير ،فمنه ما هو غير مكتسب وهو إصابة العين ، ومنه ما هو مكتسب كسعيه في تعطيل الخير عنه وتنقيصه عند الناس، وربما دعا عليه أو بطش به إلى غير ذلك .

وقال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب - أو العشب". ودواء الحسد النظر للوعيد ،مع أنه إساءة أدب مع الله تعالى كأنه لا يسلم له حكمه.

ومن الحكمة : الحسود لا يسود ، أي : كثير الحسد لا تحصل له سيادة .
ومن كلام أبي حنيفة رضى الله تعالى عنه : 
إن يحسدوني فإني غير لائمهم ** قبلي من الناس أهل الفضل قد حُسدوا
فدام لي ولهم ما بهمو ** ومات أكثرنا غيظا بما يجد
أنا الذي يجدوني في صدورهمو ** لا أرتقي درا منها ولا أرد.

تابع المفتي السابق:"يروى أن إبليس قال لسيدنا نوح عليه السلام : خذ مني خمسا ، قال : لا أصدقك ، فأوحى الله تعالى إليه أن صدقه ، فقال : قل ، فقال : إياك والكبر؛ فإني إنما وقعت فيما فيه بالكبر ، وإياك والحسد؛ فإن قابيل قتل أخاه هابيل بالحسد ، وإياك والطمع؛ فإن أدم ما أورثه الله ما أورثه إلا بالطمع ، وإياك والحرص؛ فإن حواء ما وقعت فيما وقعت فيه إلا بالحرص ، وإياك وطول الأمل؛ فإنهما ما وقعا فيما وقعا فيه إلا بطول الأمل" .
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق