هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تعددت أقوال أهل العلم فى الصيام بعد انتصاف شعبان..وهذا حكمه

قال الله تعالى:"فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون".


وعن فتوى الصيام بعد انتصاف شهر شعبان،استشهد الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تطوعا إلا باعد الله وجهه بذلك اليوم عن النار سبعين خريفا".

لفت د.لاشين إلى أن أبواب الخير متعددة لمن أراد طرقها وفتحها وهي كثيرة في الصلوات غير المكتوبة ،وفي الزكاة غير المفروضة ،وفي الصيام غير شهر رمضان ،وهكذا وكأنها شرعت لحكم غالية ،وأغراض عالية سامية لدرجة أن من كان به قوة لصيام نبي الله داود حيث كان يصوم يوما ويفطر يوما ،فإذا أطاق المسلم ذلك كان ذلك مشروعا ،وكان باب خير كثير، وثواب عظيم ٠

أفاد د.عطية أن من كانت له مع الله عادة في الصيام على مدار العام كأن كان يصوم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع على مدار العام كان على عادته ،ولو بعد انتصاف شهر شعبان ،ودل على ذلك ما رواه أصحاب السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا تتقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجلا كان  يصوم صوما فليصم ذلك الصوم )٠

أما من لم تكن له عادة بالصوم أو كانت عادته صيام الأيام البيض من كل شهر وهي أيام الثالث والرابع والخامس عشر من كل شهر قمري ،وأحيا سنة الصيام في شهر شعبان فصام معظم نصفه الأول فنصدر الجواب عن ذلك برواية حديث رواه الخمسة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا"٠

تابع أستاذ الفقه:هذا الحديث صحيح عند معظم المحدثين إلا القليل منهم كالإمام أحمد بن حنبل ٠
ورغم صحة الحديث عند جمهرة المحدثين إلا أن أهل العلم اختلفوا في درجة النهي (فلا تصوموا ) فمنهم من حمله على التحريم وهذا مالا نرجحه فأفتى بتحريم الصوم بعد انتصاف شهر شعبان ،ومنهم من حمله على الكراهة فكان الصوم بعد انتصاف شعبان مكروها عنده ٠

وذهب فريق ثالث من أهل العلم إلى الإباحة أي أن الصوم بعد النصف الثاني من شعبان مباح وآخرون أخيرا من أهل العلم من رأى استحباب الصوم في النصف الأخير من شعبان متأولا النهي الوارد في الحديث (فلا تصوموا ) في أنه في حق من يضعفه الصوم  فيدخل على صيام الفريضة كسلانا غير نشيط ٠

لفت د.لاشين إلى أنه للمسلم أن يختار من الأراء السابقة ما يناسبه ،منوهاً إلى أنه يستبعد القول بالتحريم ،ويميل إلى القول بالإباحة أي من شاء صام فأخذ أجر صومه ،وإن شاء أفطر فلا حرج.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق