الخارجية الفرنسية: الاعتراف بفلسطين بداية لمرحلة جديدة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو أن اعتراف فرنسا الرسمي بدولة فلسطين كان "أمرًا حتميًا"، مشددًا على أن القرار لم يكن خاضعًا لغضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف كونفافرو، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن الاعتراف هو البداية فقط، ويجب أن تتبعه آليات تضمن تعزيز الوجود الفلسطيني على الساحة الدولية، مع التأكيد على ضرورة العودة إلى المسار السياسي من أجل تحقيق حل الدولتين.

دعوة للمحاسبة الدولية

وشدد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية على أن جرائم الإبادة والانتهاكات ضد الإنسانية يجب ألا تمر دون محاسبة، مشيرًا إلى أن الانسحاب الجماعي لوفود أممية عند دخول نتنياهو جلسة الأمم المتحدة يمثل "انتصارًا للإنسانية والشعب الفلسطيني".

كما دعا إلى قرارات دولية عاجلة من أجل وقف الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية.

انتقاد الفيتو الأمريكي

انتقد كونفافرو استمرار تعطيل القرارات الأممية بسبب الفيتو الأمريكي، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتغيير الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن الدعم غير المحدود من واشنطن يمنح إسرائيل شعورًا بالقوة والحصانة.

وأشار إلى أن مظاهرات ضخمة ضد نتنياهو تجتاح العالم، حتى داخل إسرائيل، ما يعكس رفضًا شعبيًا واسعًا لسياساته.

ماكرون: لا يمكن الانتظار أكثر للاعتراف بفلسطين

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن رسميًا اعتراف بلاده بدولة فلسطين، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي عقد في نيويورك برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية.

وقال ماكرون: "لم يعد بوسعنا الانتظار للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، مضيفًا: "علينا مسؤولية جماعية لإنهاء الفشل المتكرر في بناء سلام عادل بالشرق الأوسط".

وأوضح أن وعد إقامة دولة عربية في فلسطين لم يتحقق بعد، وهو ما يستدعي العمل الدولي لرسم طريق السلام وضمان تنفيذ حل الدولتين.

مؤتمر دولي واعترافات متتالية

شهد المؤتمر، الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتراف 10 دول إضافية بدولة فلسطين، بعد يوم واحد فقط من اعتراف مماثل صدر عن بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال.

إقرأ في هذا الخبر

لماذا اعتبرت فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين أمرًا حتميًا؟
لأنها ترى أن الاعتراف هو بداية أساسية لمرحلة سياسية جديدة تُمكّن من تعزيز الوجود الفلسطيني وتفعيل مسار حل الدولتين.

كيف وصفت الخارجية الفرنسية الانسحاب الأممي أثناء كلمة نتنياهو؟
المتحدث اعتبر أن انسحاب الوفود من جلسة الأمم المتحدة انتصار للإنسانية وللشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات.

ما موقف فرنسا من الفيتو الأمريكي؟
أكدت باريس أن تعطيل القرارات الأممية بسبب الفيتو الأمريكي لم يعد مقبولًا، وأن تغيير الموقف الأمريكي بات ضرورة لتحقيق السلام.

ما الذي قاله الرئيس ماكرون عن الاعتراف بفلسطين؟
قال ماكرون إن الانتظار لم يعد خيارًا، وإن على المجتمع الدولي مسؤولية جماعية لبناء سلام عادل وتحقيق حل الدولتين.

ما الدول التي اعترفت بفلسطين إلى جانب فرنسا؟
من بينها بريطانيا، كندا، أستراليا، البرتغال، إضافة إلى 10 دول أعلنت اعترافها خلال مؤتمر نيويورك الدولي.