اكد الدكتور _على جمعة_ المفتى الاسبق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء ان النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة دلت على أن باب التوبة لا يغلق أمام أحد
وبين ان الادلة تواترت على أن الإنسان مهما فعل من آثام فإن هذا لا يسلبه ثوب التقي إذا أفاق من غفلته وبادر بالرجوع إلى ربه, كما قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) [الأعراف:201], وقال: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) [طه:82], وهذه الأهمية القصوى للتوبة.
وقد استدل د.تجمعة على فضل الله الواسع فى قبول التائبين بقصة الاولين _فى الرجل الذى اقبل على قتل تسعة وتسعون نفساً واكملها مئة بالراهب الذى سأله عن باب للتوبة فأغلقه عليه بينما نصح رجل عالم لفضل الله الواسع فدله على الخروج الى القرية المؤمنه فبينما هو فى طريقه اليها قبضت روحه فتخاصمت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب عليه لانه كان ذاهباً مقبلاً على الله فى حين انه لم يأت خيرا قط فتحاكما على قياس الارض بين القرية المؤمنة والخرة الاثمة_ فقيل ان الله تعالى طوى الارض له حتى وجدت الملائكة انه اقرب الى ارض الايمان فقبضته ملائكة الرحمه
واوضح عضو هيئة كبار العلماء ان تلك القصة لها أصل عظيم في الدلالة على قبول التوبة من المذنب, وإن تفاحش ذنبه وتعاظم إثمه, طالما صلحت سريرته ووافقتها علانيته.
اترك تعليق