ارسى الاسلام كافة القواعد التى تمنح الانسان الصبر والعزيمة على تخطى مشقات الحياة
ومن القواعد التى تدفع المسلم المؤمن بالله وقضائه وقدره قوله صل الله عليه وسلم "عَجِبْتُ لأمرِ المؤمنِ ، إنَّ أمرَهُ كُلَّهُ خيرٌ ، إن أصابَهُ ما يحبُّ حمدَ اللَّهَ وَكانَ لَهُ خيرٌ ، وإن أصابَهُ ما يَكْرَهُ فصبرَ كانَ لَهُ خيرٌ ، وليسَ كلُّ أحدٍ أمرُهُ كلُّهُ خيرٌ إلَّا المؤمنُ"
ولذلك فقد بين اهل العلم ان التفكير فى الانتحار للتخلص من مشكلات الحياة وابتلاءاتها تفكير من لا يؤمن بقضاء الله وقدره ولا يرضى به ولا يصدق بجزائه وقضائه فمن تفكر حكم عقله فسيجد من الايمان بوعد الله ووعيده باب للخروج من يأسه والرضا بما كتبه سبحانه
وفى ذلك السياق اكد الدكتور _عباس شومان _ المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف على انه من اراد الانتحار ان يتدبر اولاً قول رسول الله صل الله عليه وسلم " من قتَلَ نفسَهُ بحديدةٍ جاءَ يومَ القيامَةِ وحديدتُهُ في يدِه يتوجَّأُ بِها في بطنِهِ في نارِ جَهنَّمَ خَالدًا مخلَّدًا أبدًا ، ومن قَتلَ نفسَه بسُمٍّ فَسمُّهُ في يدِه يتحسَّاهُ في نارِ جَهنَّمَ خالدًا مخلَّدًا"
وبين ان ثبات المنتحر ورباط جأشه الذى يظهره عند ازهاق روح نفسه وعدم الخوف من المصير فى الاخرة وكأنه يقاتل في سبيل الله او انه ينتظر من ظلمه عند الله ليقتص منه جميعه يتنافى مع روح حديث النبى سابق الذكر الذى يستوجب التأمل والمراجعة قبل اعلى ذلك الفعل
اترك تعليق