لم يقتصر القرأن فى اعجازة على لغته التى جاءت لتضحض كل مردود من السنة العرب بل ان تعاقب الازمان عليه يكشف خبايا اعجازه الدالة دليلاً قطعياً بما لا شك فيه ولاريب عن ان مٌنزله هو المولى عز وجل الخالق لكل دقٍِ فى الكون
ومن تلك الدلائل ذكره للجراد والفراش فى موضعين مختلفين فى كتابه حيث يناسب كل موضع السلوك لكل نوع بما اثبتته الدراسات العلمية
فهو القائل فى سورة القارعة - الآية 4_"يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ"
فمن اعجازه تعالى ولعلمه بخلقه انه ذكر حال البشر من الاضطراب والذعر والخوف عند قيام الساعة بحال الفراش فى حركته_ فالفراش عادته يسير بشكل فوضوي بغير تنظيم او ترتيب
فيما قال تعالى فى سورة القمر_" يَوْمَ يَدْعُ الدّاعِ إلى شَيْءٍ نُكُرٍ﴾ ﴿خُشَّعًا أبْصارُهم يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْداثِ كَأنَّهم جَرادٌ مُنْتَشِرٌ"
ومن اعجازه تعالى الصورة البيانية فى تشبيهه لحال الناس الذين يلبون نداء المنادى الى الوقوف بين يدى رب العالمين فى مشهد القيامة فيخرجون مسرعين منتظمين قاصدين لموقف المحشر
وفى ايجاز الفرق بين الفراش والجراد _ الاول ليس له وجهة يقصدها فدائماً هو فى شكل فوضوى كذلك حال الناس يوم القيامة فهم كثر فى حيرة واضطراب لا يسعون ولا يعرفون لهم وجهة يسيرون اليها على خلاف _حال يوم القيامة فالجميع يسارع الى ارض الموقف العظيم يوم القيامة فهم يشبهون الجراد فهو دائماً له وجهة ينتشر افواجاً منتظمة يقصدها
اترك تعليق