فى بيتنا ثانوية عامة .. قد تكون جملة عادية بالنسبة لأى شخص يسمعها من آخر.. لكنها مؤكد "حالة" تعيشها كل أسرة لديها ابن مقبل على الثانوية العامة هذا العام.. فمنذ عشرات السنين وهى تمثل كابوسا يعيشه الطالب واسرته .. فأمنياتهم بالتفوق تطغى على اى واقع لدرجة تفسح الطريق للقلق ليتملكهم جميعا حول المصير المحتوم فى نهاية العام الدراسى.

وحتى لا تظل هذه الأسر غارقة فى مشاعر القلق والحيرة .. يقدم الخبير التربوى الأستاذ الدكتور تامر شوقى استاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس خارطة طريق او دليل يمكن للأسرة الاسترشاد به لتمر السنة بسلام وأمان دون طغيان القلق الذى قد يؤدى الى نتائج عكسية.

وبالرغم ان العام الدراسى لم يبدأ بعد الا ان هناك بعض النصائح المساعدة فى استقبال العام بفائدة أكبر.

قال الدكتور تامر شوقى  انه بالنسبة لمرحلة ما قبل الدراسة فان للطالب والاسرة دورا كالتالى:

•  تجهيز ما يحتاجه الطالب من أدوات سواء كتب أو أوراق أو أقلام  أو حتي مكتب للاستذكار عليه.
• استقبال العام الدراسي بهدوء  وعدم تصدير القلق أو التوتر للطالب  من اول العام ولا حتي نهايته  بل  اعتبار الثانوية العامة   سنة دراسية عادية مع إعطائها اهتمام خاص
• التواصل مع بعض الطلاب الذين انتهوا من الثانوية العامة هذا العام بتفوق للحصول علي معلومات منهم عن أفضل المعلمين، والكتب، والصعوبات التي واجهتهم وكيف تغلبوا عليها.
• اختيار المعلمين المتميزين والاكفاء فى المواد الدراسية من خلال اراء زملائهم فى السنوات السابقة . وتنظيم جدول الدروس بحيث لا تشغل جميع أيام الاسبوع  مع مراعاة تفريغ  يومين كل اسبوع علي الأقل بلا دروس يتفرغ فيها الطالب للاستذكار.
• الاتفاق علي يوم معين للخروج والتنزه حتي يكون حافزا للطالب للاستذكار
• الاتفاق علي مواعيد استخدام النت ومواقع التواصل الاجتماعي بما لا يعطل وقت الطالب.
•  توعية الطالب بأن  يكون  هدفه هو  تعلم واتقان المواد الدراسية  وليس فقط اجتياز الامتحان أو تجنب الرسوب فيه، وأن التعلم الجيد لا بد أن يتبعه التفوق مهما كان مستوي الامتحان.

وعن ما لا يجب فعله فى هذه المرحلة فقال الدكتور تامر شوقى  :

• المبالغة في اظهار القلق والتوتر من الثانوية العامة وكأنها مسالة حياة أو موت.
• عدم التدقيق في اختيار المعلمين الاكفاء، وتغيير المعلمين أكثر من مرة
• تأجيل توفير احتياجات الطالب الي ما بعد بداية الدراسة
• ان يكون هدف الطالب هو النجاح فقط وليس التعلم.

وعن بدايات العام الدراسى وتحديدا الفصل الدراسى الاول اوضح الدكتور تامر شوقى انه لابد من مراعاة التالى:

• ابعاد الطالب  تماما عن اي مشكلات أو خلافات  أسرية
• توعية الطالب  بأن  الدور المطلوب منه هو بذل  الجهد المناسب في الاستذكار، وعدم التفكير أو القلق من النتيجة لأن النجاح والتفوق مرتبط ببذل الجهد وليس فقط الحل في الامتحان .
• توعية الطالب بأهمية التدرج في بذل الجهد خلال أيام وشهور العام الدراسي.
•   توعية الطالب  بأهمية الاستذكار منذ بداية العام،  وتجنب  المماطلة والتسويف  والارجاء قي الاستذكار علي إعتبار أن العام الدراسي طويل.
• وضع جدول  للاستذكار مع الحرص علي الالتزام بها.
• توعية الطالب  بأن  الحفظ ليس  أمر مضرا، بل هو مطلوب ما دام ليس صما  ويعتمد علي الفهم.
•  تنظيم وقت الطالب فى المذاكرة والراحة والنوم وتثبيتها طوال العام الا فى حالات الضرورة
• اختيار المكان المناسب للمذاكرة  بحيث يكون نظيفا ومرتبا، و بعيدا عن أي مشتتات وتثبيته طوال العام.
• استخدام عبارات التشجيع الايجابي والبعد عن العبارات السلبية في التعامل مع الابن
•  تنويع اساليب الاستذكار بين المذاكرة المركزة التي لا يتخللها فترات راحة، والموزعة التي يتخللها فترات راحة.
•  تعريف الطالب بأهمية استخدام اكبر عدد من الحواس في التعلم( فلا يكتفي بالقراءة الصامتة للدروس فقط،  بل لقراءة بصوت مسموع ، وكتابة ما يفهمه).
• توعية الطالب بإمكانية مشاهدة بعض المعلومات الموجودة في الكتب من خلال رؤيتها حية بشكل حقيقي في  اليوتيوب مما يثبتها في ذهنه.
•  عدم ترك أي أجزاء لا يفهمها  بل عليه تجميعها وسؤال المعلمين عنها حتي يفهمها.
•  عدم استذكار  المواد المتشابهة عقب  بعضها البعض ، مع أخذ فترات  راحة عند الانتقال من مذاكرة مادة الي مذاكرة مادة أخري. 
• العناية بصحة  الطالب من خلال الغذاء الصحي المناسب، و  إبعاده عن المشروبات المنبهة ( شاي أو قهوة) أو الغازية،  واستبدالها بالمشروبات   و العصائر  الطبيعية المليئة بالفيتامينات

ونبه الدكتور تامر شوقى الى ما لا يجب فعله كالتالى:

•  تغيير أماكن واوقات الاستذكار بشكل مستمر الا فى حالات الضرورة.
• قضاء وقت طويل منذ بداية العام في الاستذكار مما سيصيب الطالب بالملل فيما بعد.
• اهمال استذكار الدروس وتأجيلها.
• اعتماد الطالب فقط علي قراءة المعلومات بشكل صامت.
• عدم حل التدريبات التي تُعطي للطالب اثناء العام الدراسى.
• عدم سؤال المعلم عن الاجزاء التي لا يفهمها الطالب.
• تغيير المعلمين اكثر من مرة .
• الاسراف في تناول المشروبات المنبهة والغازية، واهمال الغذاء الصحي والاعتماد علي الاغذية السريعة من الخارج.

وعن فترة اجازة نصف العام وما يجب ومالا يجب على الطالب واسرته فعله.. قال الدكتور تامر شوقى لابد من الاتى:

• عدم أخذ أي دروس خلالها.
• السفر في أجازة لاي محافظة أخري.
• اعتبارها فترة لتجديد النشاط لبدء التيرم الثاني.

وعن ما لايجب فعله قال الدكتور تامر شوقى:

• الاستمرار في تعاطي الدروس خلالها.
• زيادة عدد ساعات الاستذكار خلالها.

وبعد انقضاء اجازة نصف العام وبدء الفصل الدراسي الثاني قال الدكتور تامر شوقى لابد من التالى:

 الاستمرار فيما بدأه الطالب في التيرم الاول مع مراعاة زيادة ساعات الاستذكار نسبيا

اما المرحلة الاخيرة وهى مرحلة الاستعداد للامتجان، فأكد الدكتور تامر شوقى على التالى :

• بناء الثقة في نفس الطالب من خلال  عدة أمور

• توعيته أن الامتحانات ليست غاية في ذاتها أو عقابه أو مقارنته بزملائه الاخرين بل  وسيلة    فقط للتعرف علي  مستوي   ما اكتسبه  من معلومات  ومعارف طوال العام، وبالتالي هي خطوة لارتقائه ودخوله الجامعة والكلية التي يحيها.
•  تذكير الطالب  بما حققه من نجاح وتفوق خلال سنوات دراسته السابقة  وانه  قد يكون مر بظروف أصعب مما يمر بها الان.
• تذكير الطالب  بوجود الالاف من الطلاب الاخرين في نفس مستواه  التحصيلي  او اقل  في سنوات سابقة  قد تجاوزوا تلك الامتحانات والتحقوا بكليات عظيمة،وعدم التركيز علي الطلاب الذين واجهوا مشكلات أو حصلوا علي مجاميع منخفضة فقد تكون لهم ظروفهم الخاصة.

• عدم اظهار الاب او الام اي قلق أو توتر بشأن الامتحانات لانه سينتقل بشكل شعوري او لا شعوري الي الابن وسيزداد مع مرور الوقت وقرب الامتحان مما قد يشتت انتباهه ويبعده عن التركيز
• دعم الروح المعنوية لدي الطالب وتشحيعه من خلال  اعطاءه وعود بمكافأته عند النجاح .
• توعيته  أن فرصته في النجاح والتفوق هذا العام  افضل من فرص زملائه في العامين السابقين  لما سيتم من تغييرات هذا العام لصالح الطالب.
• يمكن الخروج والفسحة خلال تلك الفترة
• تدريب الطالب  علي  حل أسئلة نماذج الامتحانات السابقة وهذا له مزايا عديدة منها :

• يصبح عند الطالب  الفة بالأسئلة  التي ستأتي في الامتحان   بحيث لا يفاجأ به .
• توقّع طبيعة الأسئلة التي قد  يتتضمنها الامتحان وطرق صياغتها
•  تيقن الطالب من الاجابات الصحيحة لانه بعد الانتهاء من  الاجابة علي  الاسئلة سييتعرف علي مدي صحة أو خطأ اجاباته  ( التغذية المرتدة)
• يستطيع الطالب تقدير الوقت المطلوب  للاجابة علي كل سؤال والتدرّب على حلها في الوقت المحدّد لها.

ونبه الدكتور تامر شوقى الى ما لا يجب فعله كالتالى:

• المبالغة في اظهار القلق والتوتر من الامتحانات
• تهديد الطالب انه سيتلقي اشد  العقاب حال حصوله علي درجات ضعيفة.
• تذكير الطالب بما حدث من مشكلات في نتائج وامتحانات هذا العام وانه سيواجه نفس تلك المشكلات.
• الضغط علي الطالب ومطالبته بتحقيق مجموع قد لا يتوافق مع قدراته الحقيقية.
• هز ثقة الطالب في نفسه، وانه لن يتفوق مهما بذل من جهد.
• اغفال الطالب مراجعة دروسه او حل النماذج الامتحانية السابقة.

قبل بدء الدراسة.. ٦ نصائح للأسرة لتخلص أطفالها من إدمان ألعاب الموبايل

نصائح مهمة لكل أم .. قبل بداية الدراسة

اعرفي الطريقة الصحيحة لحل مشاكل ابنك في الدراسة

للطالب و الأسرة .. خبير تربوى يقدم ١٩ نصيحة ذهبية لعام دراسى مريح و متميز