كما فضل الله تعالى شهر رمضان على سائر اشهر العام وفضل يوم الجمعة على كافة ايام الاسبوع وفضل يوم عرفة على جميع ايام العام اختص الله تعالى بعض سور القرآن الكريم بمزيد من الفضل فوق كونها ايات تعبدية فمنها ما يجلب الرزق كسورة الواقعة ومنها ما يضئ ايامنا نوراً عند قراءتها فى يوم معين من الاسبوع كالكهف ويس والفاتحة والاخلاص والملك فكل سورة لها ما يميزها من فضائل البشرى عند الاستمرار على قراءتها ونوضح ذلك فيما يلى
سورة الفاتحة رُقية
هى السبع المثاني وهي رقية وهي أعظم سورة في القران وقد ورد فى فضلها ما اخبر به رسول الله صل الله عليه وسلم للصَّحابيُّ أبو سَعيدِ بنُ المُعَلَّى الأنْصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه"ألَا أُعَلِّمُكَ أعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ أخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ فَذَكَّرْتُهُ، فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ. هي السَّبْعُ المَثَانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ”
سورة الإخلاص:
تعدل ثلث القران.سورة الإخلاص: بدليل حديث رسول الله الذي قال للأنصاري الذي كان يواظب على أن يتلو سورة الإخلاص في كلّ صلاة، فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم: “حبُّكَ إيَّاها أدخلَكَ الجنَّةَ”.
سورة الملك
فضلها: تشفع للرجل حتى يغفر له يوم القيامة ومانعةٌ لعذاب القبر ومنجّية لمَن يحافظ ويداوم على قرائتها في ليلته قبلَ نومه فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً ، شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ )
سورة الكافرون
هى سورة عدد اياتها 6 ايات ومن افضالها انها براءة من الشرك لمن يقرأها فى يومه وليلته وتعدل ربع القران لقوله صل الله عليه وسلم وفقاً لما روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم. قال: “إِذَا زلْزلَت تَعدِل نصفَ القرآنِ وَقلْ يَا أَيهَا الْكَافِرونَ تَعْدِل ربْعَ القرْآنَ وقلْ هوَ الله أَحَدٌ تَعْدِل ثلثَ القرْآنَ” فتلك دلالة واضحة بصحتها.
المعوذتان
"سورتا الفلق والناس" وذلك بدليل حديث عن رسول الله: “كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يتعوَّذُ منَ الجانِّ وعينِ الإنسانِ حتَّى نزلتِ المعوِّذتانِ فلمَّا نزلتا أخذَ بِهما وترَك ما سواهما” ورد في فضلها عدةُ أحاديثَ نبوية، منها ما جاء:
و عن عقبةَ بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألم ترَ آيات أُنزلت الليلةَ لم يُرَ مثلهنَّ قطُّ: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾
فعن معاذ بن عبد الله بن خبيب بن أبية قال : خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا ، قال : فأدركته فقال : قل فلم أقل شيئا ثم قال : قل فلم أقل شيئا قال : قل فقلت ما أقول ، قال : ( قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء )
سورة الكهف عصمة من الدجال ونور بين الجمعتين
ومن الفضائل التى وثقتها احاديث نبوبة عدة عن المداومة والحرص على قراءة سورة الكهف انهال عصمة من الدجال ونور بين الجمعتين فقد ورد عن النبى صل الله عليه وسلم انه " من قرَأ سورةَ الكهفِ يومَ الجمُعةِ أضاء له منَ النورِ ما بين الجمُعتينِ”
وايضاً ما روى عنه صل الله عليه وسلم "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال"
فضل فضل سورة البقرة وخاصة اياتها الاخيرة
حث الرسول صل الله عليه وسلم على قراءة سورة البقرة؛ لما فيها من خير وبركة؛ فقال " اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة "وقيل فى تفسير ذلك أن البطلة هي السحرة فضلاً عن انها
تشفي من العين.
وقد روى عن عبد الله بن مسعود قال - لما أُسْرِيَ برسولِ اللهِ ، انتهى به إلى سِدْرَةِ المُنْتَهى ؛ وهي في السماءِ السادسةِ ، وإليها يَنْتَهِي ما عُرِجَ به مِن تحتِها ، وإليها يَنْتَهِي ما أُهْبِطَ به مِن فوقِها ، حتى يُقْبَضَ منها . قال : إذ يغشى السدرة ما يغشى قال : فراشٌ مِن ذهبٍ . فأُعْطِيَ ثلاثًا : الصلواتُ الخمسُ ، وخواتيمُ سورةِ البقرةِ ، ويُغْفَرُ لمَن مات مِن أمتِه لا يُشْرِكُ باللهِ شيئًا المُقْحِمَاتُ.
وعن عبد الله بن عباس - بينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم عنده جبريلُ إذ سمِع نَقيضًا من فوقهِ ، فرفعَ جبريلُ بصرَه إلى السماءِ فقال : هذا بابٌ فُتِح من السماءِ ما فُتِح قطُّ قال : فنزل منه ملَكٌ فأتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم فقال : أبشِرْ بنورَينِ أوتيتُهما لم يؤتَهُما نبيٌّ قبلكَ فاتحةِ الكتابِ وخواتيمِ سورةِ البقرةِ لن تَقرأَ حرفًا منهما إلَّا أُعطيتَهُ
سورة الواقعة
كان رسول الله صل الله عليه وسلم على يداوم على قراءة سورة الواقعة فى صلاة الفجر وقد ورد فى فضلها ان من داوم على قراءتها بتدبر منع من الفقر والفاقة
وعنها قال الدكتور محمود شلبى امين الفتوى بدار الافتاء الارزاق هى غيبيات مقدرة عند الله تعالى الى ان الاقدار هناك اشياء واعمال تغيرها مثل صلة الرحم فهى تزيد فى العمر والدعاء فلا يرد القدر الا الدعاء وكما هو الحال ايضاً فى قراءة سورة الواقعة فقد ورد فى حديث بن مسعود عن النبى صل الله عليه وسلم مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَدًا ، قَالَ: وَقَدْ أَمَرْتُ بَنَاتِي أَنْ يَقْرَأْنَهَا كُلَّ لَيْلَةٍ "
وعليه فأن فراءة سورة الواقعة تعد سبباً من الاسباب لمنع الفقر والامر يعود الى الله ففى الحديث القدسى «إِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لَوْ أَغْنَيْتُهُ لَأَفْسَدَهُ الْغِنَى، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لَوْ أَفْقَرْتُهُ لأفسده ذلك"
فضل سورة يس
وحول سورة يس اكدت دار الافتاء المصرية أن قراءة القرآن الكريم من الأمور التي تجلب لصاحبها البركة والثواب والأجر من الله عز وجل؛ وقد ورد فيها عدة احاديث منها " فعن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «و"يس" قَلْبُ الْقُرْآنِ، لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللهَ والدَّارَ الْآخِرَةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ» رواه أحمد.
وقد قرر فريق من العلماء جواز قراءة سورة يس" بنية قضاء الحاجات وتفريج الكربات -كالسعة في الرزق وقضاء الدين وتيسير الحاجات ونحو ذلك من أمور الخير- وأن مَنْ قرأها متيقنًا بأن الله عزَّ وجلَّ سيقضي حاجته ببركة قراءة القرآن وسورة "يس" حصل له مقصوده بإذن الله.
ايآتى سورة البقرة الاخيرة
ومن فضل ايآتى سورة البقرة الاخيرة انها تكفى الانسان كل سوء لقوله صل الله عليه وسلم الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة "مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ "
والايتان هما آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285 ) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(286)"
آية الكرسي
وتعد اية الكرسى حافظاً لقارئها على نفسه واولاده ومانعاً حصيناً من الشيطان اذا قرآها الانسان حين يأوى الى فراشه او يقرأها اثناء الليل او النهار ودبر كل صلاة
فقد جاء في حديث رسول الله عليه الصّلاة والسّلام أنّه قال: “يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ} [البقرة:255]. قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ“
ومن فضل قراءة آية الكرسي دبر الصلاة ما رواه أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: عن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ». أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.
اترك تعليق