هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ليلة الاسراء والمعراج تعلمنا.. حسن التوكل على الله وطلاقة القدرة الالهية

تحل علينا الليلة ذكرى رحلة الاسراء والمعراج والتى يتنزل بفضلها البرد والسكينة على كل من تفكر فى فضلها وعظمتها وآمن بما جاء فيها فهى تعلمنا حسن التوكل على الله والفرج بعد الشدة وطلاقة القدرة الإلهية 


كما انها نقطة تحول فى طريق الدعوة الى الله وفيها فرضت الصلوات من فوق سبع سموات من الذات العلية مباشرة دون وسيط وفيها كشفت مكانة النبى صل الله عليه وسلم  وقد جعلها تعالى جزاء صبره صلى الله عليه وسلم على مشقة الدعوى وما يلاقيه من اذى ومن فقد للاحبة كما انها أثبتت أن الأنبياء جميعاً يصطفون على عبادة الله الحى القيوم و انهم إخوة دينهم واحد.

و كانت ليلة الاسراء والمعراج اختباراً للمؤمنين فكانت سبباً لكشف المنافقين والمكذبين و مازالت كذلك الى يومنا هذا لما بها من حدث جلل وعظيم لا يصدقه العقل البشرى الا من صدق بالغيب وصدق من اختاره الله تعالى ليخبر عنه 

وفى ذلك قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، إن فى  ليلة الإسراء والمعراج "رأى النبي صل الله عليه وسلم  في الرحلة من آيات ربه الكبرى ما رأى. ومن هذه الآيات التي طمأن بها رب العزة قلب نبيه وزاده إيماناً على إيمانه ويقيناً على يقينه أن طوى له الأرض طيًّا؛ فخرج من البيت الحرام في مكة المكرمة إلى بيت المقدس ومنه إلى السموات العلى ثم من السموات العلى إلى بيت المقدس ومنه إلى البيت الحرام

واوضح وزير الاوقاف انه في جزء يسير من الليل وأهل مكة حينئذٍ يضربون أكباد الإبل إليها شهراً ذهاباً وشهراً إياباً، ومن هذه الآيات الكبرى أن أحيا الله سبحانه له الأنبياء في بيت المقدس فصلى بهم جميعاً".

دعاء ليلة الاسراء والمعراج مقبول 

اتفق العلماء انه لم يرد فى الكتاب والسنة ما يفيد ان الدعاء ليلة الاسراء والمعراج مستجاب  أو أنها من الأوقات التي هي مظنة إجابة الدعاء، كما جاء في الدعاء حال السجود، أو في الثلث الأخير من الليل كما أنه لم يرد عن السلف الصالح أنهم خصوها بشيء من العبادات لا دعاء، ولا صلاة ولا غيرها.

مشاهد من معراج الرسول الى السماء  

 ومن المشاهد التى رآها الرسول صل الله عليه وسلم عند معراج جبريل عليه السلام بنبى الله الى السموات السبع حتى سدرة المنتهى فوق ظهر البراق منها رؤية انبياء الله فى كل سماءٍ مرحبين به صل الله عليه وسلم ومقرين بنبوّته قائلين جميعاً " مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ" فعند 

1_وصوله الى السماء الدنيا ...  استفتح له جبريل ففُتح له ووجد بها آدم -عليه السلام 

2_ السماء الثانية...وجد  بها يحيى وعيسى بن مريم -عليهما السلام-، ثمّ 

3_السماء الثالثة ...وجد بها يوسف -عليه السلام 

4_السماء الرابعة ...وجد بها إدريس -عليه السلام 

5_ثمّ إلى الخامسة فوجد هارون -عليه السلام 

6_  السماء السادسة  وجد موسى -عليه السلام 

7_السماء السابعة وجد إبراهيم -عليه السلام 

رؤية نهرى النيل والفرات 

ومن المشاهد التى رأها النبى صل الله عليه وسلم خلال معراجه الى السماوات السبع رؤية نهرى النيل والفرات والذين كانا يرمزان لانتشار دعوته فيما رأى نهران باطنان ورأى الجنة والنار وخازن النار كما رأى الواناً من العذاب لبعض العاصين والمتعدين على حدود الله تعالى منهم ومَن يأكلون أموال اليتامى بغير حقٍّ وهم يُعذَّبون في النار، ومن يتعاملون بالرّبا، والزُّناة، وكلّ من هؤلاء يُعذَّب في النار بنوعٍ من العذاب 

تناول اناء من لبن 

ومن المشاهد التى ترويها القصة عند وصوله صل الله عليه وسلم الى سدرة المنتهى انه عُرض عليه فى هذه الليلة الخمر واللّبن، فأخذ اللّبن حيث قال " ثُمَّ أُتِيتُ بإنَاءٍ مِن خَمْرٍ، وإنَاءٍ مِن لَبَنٍ، وإنَاءٍ مِن عَسَلٍ، فأخَذْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ: هي الفِطْرَةُ الَّتي أنْتَ عَلَيْهَا وأُمَّتُكَ"

فرض الصلاة 

وقد فرض الله تعالى الصلوات الخمس التى خفضت من خمسين صلاة لتصبح خمس بأجر خمسين ولتكون العبادة الوحيدة التى جاء فيها امر السماء من السموات العلاً فلم يتنزل بها جبريل كباقى العبادات 

فقد فرض الله تعالى الصلاة فى بدايتها خمسون صلاة الى انها خفضت عندما مر الرسول صل الله عليه وسلم على موسى عليه السلام فى السماء السادسة وسأله عما فرض الله عليه فلما اخبره النبى صل الله عليه وسلم طلب منه ان يعود الى الله ليخفف على امته فلما اجابه عاد فخففت الى اربعين وما زال يفعل ذلك حتى صارت خمس صلواتٍ في اليوم والليلة وكان موسى عليه السلام فى كل مرة يقول "راجعْ ربكَ فإن أمتكَ لا تطيقُ ذلكَ "، فيراجع الرسول ربه حتى قال تعالى "هُنّ خمسٌ ، وهُنّ خمسونَ لا يُبَدّلُ القوْلُ لَدَىّ" وفى ذلك قال النبى "سألت ربي حتى استحييت، ولكني أرضى وأسلم "
 

 الوصول الى بيت الله المعمور وسدرة المنتهى 

وفى رحلة المعراج ومع الاقتراب من سدرة المنتهى وبيت الله المعمور ومع عدم وجود خبرأ صحيح على مرافقة النبى لجبريل فى ذلك الموضع مع قوله سبحانه ثم "دنى فتدلى " تنقطع الاصوات ولم يبقى الا صوت الحى القيوم ليستمع رسول الله صل الله عليه وسلم الى كلام ربه ليكون ذلك الموضع اكبر الجوائز على الاطلاق فتهون الدنيا وما يلاقيه من مشقة الفقد والتكذيب والتلفيق والاذى برؤية رب السماوات 


 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق