هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ما حكم قراءة القرآن بالتجويد؟..الإفتاء تجيب

أفادت الإفتاء المصرية بأن التزام قارئ القرآن بأحكام التجويد الزائدة عن أصول نطق الكلمات العربية -والتي ترْكها لا يخرج الكلمات عن معناها الذي وضعت له في اللغة- غير واجب على أرجح الأقوال، وإنما هو أمر مندوب إليه، والواجب هو النطق بالكلمة كما ينطقها العربي ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلًا.



وأشارت إلى أن جوهر هذه المسألة يكمن في أنه هل أحكام التجويد الزائدة عن أصل الكلمة العربية -كالمد والغن- ولا يخرج الكلمة عن معناها الذي وضعت له في اللغة؛ هل هي واجبة أم لا؟

والراجح عندنا أن مثل هذا غير واجب؛ وإنما الواجب هو النطق بالكلمة كما ينطقها العربي ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلًا.
والدليل على ذلك أن الله ذكر أن الوحي عربي، أي نزل بلغة العرب، فالأصل في ألفاظه أنها عربية تفهمها العرب، والعربي لم يكن يستخدم في لغته هذه الأحكام؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ [النحل: 103]، وقال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف: 2]، وقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا﴾ [الشورى: 7].

ومما ينبغي التنبه إليه في هذا الباب ما صرح به الحافظ ابن حجر في سياق تحريره لبعض مسائل التجويد بما يستحق أن يكتب بماء الذهب، قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (9/ 38): [وَقَدْ شَاعَ فِي زَمَانِنَا مِنْ طَائِفَةٍ مِنَ الْقُرَّاءِ إِنْكَارُ ذَلِكَ حَتَّى صَرَّحَ بَعْضُهُمْ بِتَحْرِيمِهِ فَظَنَّ كَثِيرٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ أَنَّ لَهُمْ فِي ذَلِكَ مُعْتَمَدًا فَتَابَعُوهُمْ وَقَالُوا: أَهْلُ كُلِّ فَنٍّ أَدْرَى بِفَنِّهِمْ! وَهَذَا ذُهُولٌ مِمَّنْ قَالَهُ؛ فَإِنَّ عِلْمَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ إِنَّمَا يُتَلَقَّى مِنَ الْفُقَهَاءِ] اهـ.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق