قالت الإفتاء المصرية أن الشرع الشريف حث على استعمال السواك، ورتب على استعماله ثوابًا كبيرًا؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
وقد اتفقت المذاهب الأربعة على أن السواك سنَّة عند الوضوء، واختلفوا هل هو من سنن الوضوء أم لا؟ على رأيين:
الأول: الاستياك سنة من سنن الوضوء، وهو مذهب الحنفية والمالكية ورأي للشافعية؛ قال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (273/1): [وَدَلِيلُ اسْتِحْبَابِهِ عِنْدَ الْوُضُوءِ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لولا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتهمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ».
وَفِي رِوَايَةٍ: «لَفَرَضْت عَلَيْهِمْ السِّوَاكَ مَعَ الْوُضُوءِ»، وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ ابْنُ خزيمة والحاكم في "صحيحهما" وَصَحَّحَاهُ وَأَسَانِيدُهُ جَيِّدَةٌ، وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي "صَحِيحِهِ" فِي كِتَابِ (الصِّيَامِ) تَعْلِيقًا بِصِيغَةِ جَزْمٍ] اهـ.
الثاني: السواك سنة خارجة عن الوضوء متقدمة عليه وليست منه، وهو مذهب الحنابلة، والرأي الأوجه عند الشافعية.
اترك تعليق