أشاد خبراء السياسة والعلاقات الدولية بالإنجازات التي تحققت علي مستوي العلاقات الخارجية بعد ثورة 30 يونيه ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد مؤكدين أن أكثر ما تميزت به علاقات مصر الاقليمية والدولية خلال هذه الفترة هو التنوع والمصداقية مما أدي إلي استعادة مكانتها وقوتها ودورها المحوري والمفتاحي كدولة لها وضعها في حل القضايا المختلفة علي المستويين الإقليمي والدولي فانعكس ذلك بالإيجاب علي الاستثمار والسياحة.

*طفرة كبري علي المستويين الإقليمي والدولي.. منذ 30 يونيو
*ترأسنا الاتحاد الإفريقي.. وحصلنا علي مقعد غير دائم بمجلس الأمن
*تأمين العمق الاستراتيجي في البحر المتوسط وليبيا.. واستعادة دورنا العربي والإفريقي

أكد دكتور إكرام بدر الدين "أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة" أن مصر شهدت طفرة إيجابية في علاقاتها مع مختلف الدول منذ ثورة 30 يونيه حيث حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي استعادة قوة مصر علي المستوي الخارجي والنهوض بوضعها بين دول العالم.

حتي أصبح لها شأن كبير في المحافل الدولية وحل النزاعات والقضايا المختلفة. وأصبحت العلاقات المصرية الخارخية تدور علي عدة محاور حيث تم التوجه نحو الشرق متمثلا في القارة الأسيوية ودول النمور الأسيوية القوية مثل اليابان والصين. كما تم التوجه أيضا نحو الجنوب متمثلا في القارة الإفريقية. فضلا عن الاهتمام بتنمية العلاقات مع دول الخليج العربي. ورغم كل هذه الاهتمامات حرص الرئيس أيضا علي النهوض بعلاقات مصر مع الدول الأوروبية. واتسمت علاقاتنا مع مختلف الدول بالتوازن والمرونة.

أضاف أن الرئيس السيسي أولي اهتماما شديدا لدبلوماسيات القمة وكانت له أنشطة مكثفة في هذا الصدد حيث حرص علي زيارة عدد كبير من الدول والالتقاء بقاداتها وزعمائها. وقد انعكس ذلك إيجابيا علي هذه العلاقات فزار عدد كبير من قادة العالم مصر. وكان لذلك مردود إيجابي علي الاقتصاد المصري فأصبح أكثر قوة وتحملاپ حيث تم التشارك في مشروعات كبري. مثل محور قناة السويس.

وساعد ذلك علي جذب الاستثمارات والعملة الصعبة والسياح. وسيعود ذلك بالإيجاب علي المواطن المصري علي المدين القريب والبعيد. وقد علا شأن مصر علي المستوي السياسي والإقليمي والدوليپ فتولت رئاسة الاتحاد الأفريقي في عام 2019. فضلا عن امتلاكها مقعد غير دائم بمجلس الأمن لمدة عامين. وحرصت مصر أيضا خلال توطيد علاقاتها مع الدول علي مكافحة بعض المشكلات والقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

أشار الي أن مصر لعبت دورا محوريا في حل وتسوية العديد من القضايا والنزاعات في عدد كبير من الدول مثل الجهود المصرية الحثيثة التي بذلتها مصر لاستعادة الأمن والاستقرار للدولة الليبية والحفاظ علي مؤسساتها الوطنية وإخراج الميليشيات المسلحة وصولا إلي الاستحقاق الانتخابي بنهاية العام الحالي. فضلا عن تقديم مصر مساعدات مادية لبعض الدول مثل ارسال القوافل والمعونات الطبية والغذائية لأشقائنا في غزة للمشاركة في إعمارها وإعادة الأمن والاستقرار إليها.

من جانبه أوضح دكتور حسن سلامة "أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية" أن الرئيس السيسي حرص علي النهوض بدور مصر إقليميا ودوليا وإعادة تشكيله. حتي أدرك العالم كله الدور المحوري والمفتاحي لمصر علي مختلف الأصعدة. فقد اعتمد الرئيس علي الدبلوماسية الذكية التي تعد مزيجا من القوة الصلبة أو العسكرية والقوة الناعمة من فن وثقافة. وربط هذه الدبلوماسية الذكية بشبكة من المصالح والاهداف الاقتصادية. فكانت الثمار مبهرة وملموسة.

أضاف أن مصر نجحت في استحداث علاقات جديدة مع بعض الدول مثل تعاونها الثلاثي مع قبرص واليونان لتحقيق تنمية مشتركة. فضلا عن تعزيز التعاون مع دول شرق المتوسط مثل تركيا. كما استحدثت مصر توجها جديدا في علاقاتها من خلال التعاون شرقا مع روسيا وجنوب شرق أسيا. ونجحت مصر أيضا في تسوية الصراعات في بعض الدول مثل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين. مؤكدا للعالم أن الأمن العربي خط أحمر. ومقدمة نموذجا يحتذي به في الشهامة وحل النزاعات.

أوضحت دكتورة سهام فوزي "أستاذ العلوم السياسية بجامعة المستقبل" أن مصر بعد ثورة يونيو اكتسبت قوة كبيرة علي المستوي الدولي. حيث نجحت في تنمية علاقات كانت مهملة مع افريقيا وأسيا وروسيا وأمريكا اللاتينية وكذلك الدول الأوروبية وأقامت علاقات متميزة مع قبرص واليونان ومنطقة البحر المتوسط فضلا عن تطوير وتغذية علاقاتها مع الدول العربية. حتي أصبحت تمثل الدرع الحامي للوطن العربي. وقد أكسبها هذا التنويع في علاقاتها القدرة علي التفاوض والمشاركة في حل العديد من القضايا. فاستعادت مكانتها الإقليمية والدولية.

تري السفيرة ثناء بخيت "سفيرة المنظمة الأوروبية العربية بالاتحاد الأوروبي ببلجيكا وسفيرة العلاقات العامة العربية بالجامعة العربية" أن مصر أنجزت خطوات رائعة وتمكنت من القفز بعلاقاتها من إفريقيا وأسيا وأوروبا. وقد أصبح لمصر بريق بين دول العالم، كما أن العديد من الشعوب تحسدنا علي الرئيس السيسي. فشعوب ليبيا وسوريا واليمن والعراق كما التقيت بهم يؤكدون انبهارهم بالاستقرار في مصر ويتمنون لو أنهم رزقوا برئيس مثل الرئيس السيسي. كما تؤكد ليبيا امتنانها للرئيس السيسي لانقاذها من أزمتها السياسية. وترغب في التعاون مع مصر.