صابرين بن رضوان من دولة تايلاند يدرس اللغة العربية بمعهد البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.. يقول إن نسبة قليلة من السكان مسلمون لاتتجاوز 15%وأغلبهم موجودن في الجنوب رغم انه يوجد في العاصمة بانكوك مركز إسلامي كبير ولكن تنتشر كثير من المساجد الصغيرة التي تنشئها الجمعيات الخيرية وتتبعها المدارس الابتدائية الإسلامية والمراكز الصحية ويصل عدد المساجد والمصليات إلي 2500 وحدة في بانكوك.
أما عن مشاكل المسلمين في تايلاند فيقول إن الدولة تعترف وتحترم حرية العقبة وممارسة الشعائر الدينية ووصل الأمر إلي إنشاء الدولة للمدارس الإسلامية ولكن مازال كثير من المسلمين في الجنوب يعانون من وجود العلماء والكوادر المدربة لتعليم الصغار. لهذا حضرت للتعلم في الأزهر الشريف واتقان اللغة العربية حتي استطيع مساعدة المسلمين في تايلاند في فهم لغة القرآن الكريم وممارسة الشعائر الدينية بأسلوب علمي صحيح كما يعلمه لنا شيوخنا بالأزهر الشريف. ومحاربة الجهل وهذه ستكون رسالتي بعد عودتي إلي تايلاند.
من العادات الطيبة التي تنتشر بين المسلمين خاصة في الشهر الكريم التجمع لإعداد الطعام للصائمين الفقراء وجمع التبرعات والجميع يجلس علي مائدة واحدة في جو من الحب والتعاون والتكافل ومن أهم العادات التي يحرص عليها الجميع صلاة التراويح التي يخرج إليها الناس في مواكب جماعية ويسعد الأطفال بالصلاة في الساحات المفتوحة خاصة في المصليات الصغري ثم الانتشار بعد الصلاة والذهاب لشراء أطعمة السحور مما يشعرنا بالبهجة والروحانيات الجميلة.
أضاف انه تمت ترجمة معاني القرآن الكريم إلي لغة "التاي" والناس في الجنوب يلجأون إلي التراجم الماليزية للكتب الإسلامية ولهذا قام الأزهر الشريف بطبع نسخ عربية مترجمة ولكن المسلمون هناك في حاجة شديدة لقراءة الكتب الإسلامية للفقهاء ولذا نطالب بزيادة إرسال العلماء لتعليم اللغة العربية أو زيادة عدد الطلاب الراغبين في التعلم بالأزهر الشريف مؤكداً انه مؤخراً يصدر جريدتان موجهتان للمسلمين والتي تقوم باصدارهما رابطة العالم الإسلامي.
أما عن القضايا التي سوف يتبناها عند عودته إلي بلده أكد انه سيركز علي حملات التوعية التي تدعم المسلمين لضرورة التمسكك باسمائهم الإسلامية والتعايش السلمي مع من يخالفهم في الدين وان يكونوا قدوة للجميع لتوضيح وجه الإسلام المشرف.
قام بالترجمة محمد عبدالغفار مدير مركز الشيخ زايد لتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
اترك تعليق