أضاف في الحلقة الثامنة عشر من برنامجه الرمضاني (كأنك تراه) أن "الجبار" هو الذي يجبر المنكسرين، يجبرك عندما تلجأ إليه بكسرِك فهو الذي يُجبِر المنكسرين. أشار خالد أن هناك نوعين من الكسر: كسر للأبدان وكسر للقلوب، لافتًا أنه إذا كان الأطباء يُجبرون كسر الأبدان فإن الله سبحانه وتعالى يُجبر كسر القلوب.
ذكر خالد أن من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "يا جابر كل كسير". وكان يقول أيضًا: "الضعفاء والخائفون في كنف الله عز وجل". لذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم ارزقني حب المساكين" لأنهم في كنف الجبار. أوضح خالد أن "الجابر" قد يُجبرك مرة أو مرتين، لكن "الجبار" يُجبرك كلما لجأت إليه، مبينًا أنه قد يسمى شخص بـ "جابر" ولكن لا أحد يسمى بـ "الجبار" إلا الله سبحانه وتعالى.
قال إن "من صور جبر الله لك أن يُنسيك الإساءة التي تعرضت لها من أحد الأشخاص"، داعيًا كل من يشعر بانكسار إلى أن يصلي ركعتين للجبار. واعتبر خالد أن "الكارثة الحقيقية هي أن تنكسِر ولا تلجأ للجبار! سوف يوسوس لك الشيطان بأنك منافق إذا لجأت للجبار في حينها، وأن عليك أن تلجأ إليه بعد حل مشكلتك، لأن الشيطان على علم بأنك سوف تشعر بأحلى لحظة عبودية عندما تلجأ إليه منكسرًا وهي منتهى القرب ومنتهى الحنان من الله سبحانه تعالى". مضى خالد في حديثه عن اسم الله الجبار،
قائلاً: "قاعدة يجب أن تعتقد فيها: "إذا انكسرت ولجأت لله، فلن يُرجِعَك" ، قد يؤخر الله الجبر لحكمة يعلمها، لكنه لن يرجعك". ضرب خالد مثلاً بقصة أم موسى باعتبارها خير مثال على ذلك ، فقد كان فرعون يقتل الذكور من المواليد ، وقد وضعت أم موسى سيدنا موسى وأوحى الله لها: "...أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ " وبعدها قال الله تعالى: ".وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ" ،
وقد وردت هذه القصة بعد ذكر قصة فرعون وبني إسرائيل (قضية أُمة)، واعتبرها دليلاً عن أن القلب المكسور غالٍ عند الله! ثم يقول الله تعالى، "فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ "
اترك تعليق