«الرحمن الرحيم» أكثر الأسماء الحسنى ترددًا في نصوص الشريعة بعد اسم الله، وهما مكرران في سورة الفاتحة، ومن أكثر الأسماء ترددًا على ألسنة الخلق، فكلمة (بسم الله الرحمن الرحيم)، وتحية (السلام عليكم ورحمة الله) عبارتان واسعتا الاستخدام جدًّا في الحياة الإسلامية.
قال الله سبحانه: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. [فاطر: 2]
هذه الآية بيانٌ لمظهرٍ من مظاهر قدرة الله تعالى وفضله على عباده، فالله سبحانه نافذُ الإرادة والمشيئة والأمر، فما يعطي الله تعالى من خير أو نعمة حسية، كرزق ومطر وصحة، أو معنوية، كأمن وعلم، ونبوة وحكمة، فلا مانع له، وما يمنع من ذلك، فلا يقدر أحد أن يرسله من بعد إمساكه من الله؛ إذ بيده الخير كله، وهو القويّ الغالب القاهر الحكيم في قوله وفعله وتدبيره، يضع كلّ شيء في موضعه المناسب له سبحانه.
اترك تعليق