من تعاليم الشريعة الغراء أن يُنزِلَ المؤمنُ الناسَ منازلهم، فيُكرمهم ويُقدّرهم، ولا يتجاوز مراتبهم في الدين أو السن، فالمسلم الحقّ يعرف لكل ذي حق حقَّه.
«إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ»حديث حسن – رواه أبو داود.
كما قال ﷺ:
«لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبِيرِنَا»حديث صحيح.
وقد أثار مقطع فيديو متداول مؤخرًا استياءً واسعًا، يُظهر اعتداء مالك عقار على رجلٍ مسن أمام ابنته، في مشهدٍ صادمٍ يتنافى مع أبسط قيم الرحمة والإنسانية.
وقد شدد العلماء على أن البرّ والإحسان إلى الضعفاء وكبار السن، ورعاية حقوقهم وتعاهد أحوالهم من أعظم أسباب البركة والتيسير ورفع البلاء، مؤكدين أن الجزاء من جنس العمل، فمن أكرم كبيرًا أكرمه الله في كبره، ومن أهان ذا شيبة، سُلّط عليه من يهينه عند شيبته.
وقد ورد في الحديث:
«ما أكرم شابٌّ شيخًا لسنِّه إلا قيّض الله له من يكرمه عند سنِّه» – أخرجه الترمذي (سنده ضعيف).
وعن السلف:
«من أهان ذا شيبة لم يمت حتى يبعث الله عليه من يهين شيبته إذا شاب».
اترك تعليق