تستعد دار الإفتاء المصرية لاطلاق مؤتمرها العالمي العاشر المقرر عقده يومي12،13أغسطس الجاري تحت عنوان"صناعة المفتي الرشيد فى عصر الذكاء الاصطناعي".
ويطرح المؤتمر سؤالا جوهريا وهو: كيف نحافظ على مكانة المفتي بوصفه مصدرًا موثوقًا في ظل تزاحم المنصات التفاعلية غير المؤهلة التي تقدم محتوًى دينيًّا وفتاوى دون ضوابط علمية أو رقابة مؤسسية؟ وهذا التحدي بات يتطلب إعادة بناء نموذج المفتي الرشيد بما يتناسب مع الواقع الرقْمي الجديد.
تُشير الإفتاء إلى أن المفتي الرشيد هو من يملك وعيًا علميًّا يجمع بين الحفظ والتحليل، ويستطيع تنزيل الأحكام على الواقع المتغير، دون تفريط في الثوابت، أو تهوُّر في التجديد، وهو ثمرة تأهيل طويل، وتدريب واعٍ، وإشراف علمي مستمر.
ولفتت إلى أن المفتي يحتاج إلى مناعة فكرية فهو بحاجة إلى مناعة تقنية تحميه من الوقوع في التضليل أو الانخداع بالمحتوى الزائف، وهذا لا يتحقق إلا بالاطلاع المنتظِم والتدريب المهني والتفاعل الواعي مع مستجدات التكنولوجيا.
كل ذلك وغيره من التساؤلات المطروحة بشأن تقنية الذكاء الاصطناعي سُيجيب عنها مؤتمر الإفتاء العالمي ليقنن تعامل المفتيين مع تلك التقنية وكيفية توظيفها فى خدمة الفتوى.
اترك تعليق