أشارت الدراسات المُتقدمة حول مرض الخرف "الزهايمر" إلى أن الأشخاص المُصابين بأمراض القلب، وضغط الدم، والسمنة، والسُّكري، أكثر عُرضة للتدهور الإدراكي المرتبط بالعمر، لذلك نصح الخبراء بتجنّب الأطعمة الضارة التي تُسهم في زيادة احتمالية الإصابة، كما أن التقليل من تناول المشروبات الغازية، والمُعجنات، واللحوم المُصنَّعة قدر الإمكان يُعدّ أمرًا أساسيًا للوقاية.
وقد بيّنت دار الإفتاء أن مريض الزهايمر يمر بثلاث مراحل، تظهر فيها الأعراض بشكل تدريجي، تشترك في النسيان والتيه ونقص الإدراك، إلا أنها تتفاوت في درجة المرض ومراتب الإدراك والقدرة على التحكم في الذات.
ولفتت الدار إلى أن المرحلة الأولى يتعلق بها الحكم التكليفي في أداء الصيام وسائر العبادات، غير أن الحكم فيها منوطٌ بالقدرة والاستطاعة.
وبينت أن العُلماء أتفقوا على أن المُصاب بالمراحل الثانية والثالثة، التي تدخل ضمن الأمراض العقلية، تُفسد أثر التكليف وتُعطِّله، فلا يلزمه الصيام، ولكن لو بَرِئ من مرضه تعلَّق به التكليف حينئذٍ ولزمه الخطاب.
وقد ثبت في كثير من الآثار عن بعض السلف الصالح أن تلاوة القرآن سبب للسلامة من الخرف، قال المنذري في الترغيب والترهيب: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
"من قرأ القرآن لم يُرَدّ إلى أرذل العمر"، وذلك قوله تعالى:
﴿ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا﴾، قال: الذين قرؤوا القرآن.
اترك تعليق