قال العلماء: إن للوالدين حقّ البرّ، ولو قَصّرا في التربية أو النفقة، فإهمال الوالد لحقّ ولده أو تقصيره في تنشئته ذنبٌ يُؤاخذ به ويُحاسب عليه، لكنه لا يُبرر للولد العقوق، فإن العقوق من أكبر الكبائر، وقد ورد الوعيد الشديد في شأنه.
كنت عاقًّا.. فهل يُقبل برّي بعد موت والدي؟
هذا سؤالٌ يطرحه الكثيرون ممن فاتهم البرّ في حياة والديهم، وتكون الحسرة أشدّ حين يُدرك الابن ذلك بعد الوفاة.
وقد أجابت دار الإفتاء المصرية بأن الولد العاق يستطيع تدارك ما فات، ولو بعد رحيل والديه، وذلك من خلال:
_التوبة الصادقة، والندم على ما كان، وكثرة الاستغفار.
_الدعاء لهما بالعفو والمغفرة والرحمة.
_زيارة قبرهما، والدعاء عنده.
_الصدقة عنهما بأي وجه من أوجه الخير.
_قراءة القرآن أو شيءٍ منه، وإهداء الثواب لهما.
_صلة أقاربهما وأصدقائهما، والإحسان إليهم.
_الوفاء بعهودهما، وتنفيذ وصاياهما.
_قضاء ما عليهما من دينٍ، أو عباداتٍ يصح قضاؤها عن المتوفّى (كالحج والصوم وغير ذلك إن توافرت الشروط).
وهذه الأعمال تُعدُّ من أعظم أبواب البر، يُرجى بها رفع الدرجات للوالدين، ومغفرة الذنب للابن، وتسكين الندم الذي يُلازم القلب.
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
"من أحب أن يبر والديه بعد وفاتهما، فليصل أصدقاءهما وأهل مودتهما".
اترك تعليق