اختيار الإمام في الصلاة أمر له مكانته في الشريعة، إذ يشترط فيه شروط تؤثر في صحة الصلاة وجماعتها. ومن المهم تعويد الأطفال على الصلاة منذ الصغر، وتشجيعهم على الالتزام بها، حتى في صورة إمامتهم لأهلهم، إذا توفرت شروط الصحة والتمييز. فهل تصح إمامة الطفل البالغ من العمر تسع سنوات لأمه من باب تشجيعه على الصلاة؟
ذكرت دار الإفتاء أن جمهور الفقهاء ذهب إلى عدم صحة مامة المميز للبالغ في صلاة الفرض، وصحتها في صلاة النفل؛ لأن الفرض في حق الصبي نافلة، أما الشافعية فيرون صحة إمامة المميز للبالغ في الفرض والنفل على السواء.
وورد في حديث عمرو بن سلمة رضي الله تعالى عنه: أنه كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو "ابْنُ سِتِّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ" رواه البخاري في "صحيحه"، وهو ما نميل إلى القول به.
وعليه: فلا حرج من أن يؤم الصبي ابن تسع سنين أمه في الصلاة؛ لأنه صار مميزًا.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اترك تعليق