هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عقب حادث الدهس بالتجمع..إليك التكييف الفقهي لحوادث المرور و ديّته

تناقلت وسائل الإعلام أمس حادث دهس أسرة كاملة في حي النرجس بالتجمع،بسبب اختلال عجلة قيادة قائدة السيارة ما تسبب في انحراف السيارة بشكل مفاجئ.


حث الشرع الشريف على حفظ النفس وسلامة الآخرين وهذا ما ورد فى قول الطبراني في "المعجم الكبير" عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ آذَى الْمُسْلِمِينَ فِي طُرُقِهِمْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ لَعْنَتُهُمْ».

وروى ابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك" عن أبي بَرْزَة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، دُلَّني على عمل يدخلني الجنة. قال: «انْظُرْ مَا يُؤْذِي النَّاسَ فِي طُرُقِهِمْ فَاعْزِلْهُ عَنْهُمْ».

بدورها تشير الإفتاء المصرية إلى أننا في عصرنا الحاضر بأشد الحاجة بالاعتناء بحقِّ الطريق فيما يتعلق بما يمكن أن نسميه "السلامة المرورية"، فأدبيات المرور أو قواعد السلامة المرورية تحفظ الإنسان من الهلاك في الطرق، والإخلالُ بها إيقاعٌ للنفس في التهلكة، وقد قال تعالى: ﴿وَلا تُلْقُوا بأيدِيكُم إلَى التَهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]. 

فيما أوضح الدكتور علي جمعة_المفتي الأسبق_أن تكييف الحوادث المرورية التي يترتب عليها وفيات بأنها قتل خطأ إنما يكون في شِقٍّ منها، وقد يظهر بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة ما يدل على تربص القاتل بالمقتول، أو تَعَمُّدٍ لإصابته بدرجةٍ ما؛ مما ينتج عنه اختلاف التكييف، وقد يكون مع القتل الخطأ أنواع من المخالفات، وفي مثل هذه الحالات يكون لأهل القتيل تعويضٌ ماديٌّ فوق الدية بما يناسب كل حالة، والمرجع في ذلك لتقدير القاضي.

وأشار فضيلته إلى أن الدية تقوَّم بخمسة وثلاثين كيلوجرامًا وسبعمائة جرام من الفضة، وذلك بسعر السوق طبقًا ليوم ثبوت الحق رضاءً أو قضاءً، ثم تقسَّط على ما لا يقل عن ثلاث سنين، وتتحملها العاقلة -وهم العصبة من النسب- عن القاتل، فإن لم يمكن فالقاتل، فإن لم يستطع جاز أخذ الدية من غيرهم ولو من الزكاة. ودية غير المسلم مثل دية المسلم في ذلك على ما عليه السادة الحنفية، يستوي في ذلك من كان مواطنًا أو دخل بلادنا بعهد وأمان.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق