تداولت وسائل الاعلام صباح اليوم أنباء عن انهيار عقار سكني في حي شرق وسط مدينة أسيوط،والمعلومات الأولية تشير إلى وقوع عدد من الضحايا والمفقودين تحت الأنقاض،وتواصل قوات الحماية المدنية جهودها لرفع الأنقاض والبحث عن المواطنين ساكني العقار الأمر الذى يثير تساؤل هل من مات تحت أنقاض المنزل يعد شهيدا؟.
بيّن الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_أن الشهداء منهم من يكون شهيد الدنيا وشهيد الآخرة ، ومن الشهداء من يكون شهيد الدنيا فقط فالشهادة على قسمين:شهادة كامله وأخرى ناقصة.
أوضح فضيلته أن الشهداء الحقيقيون هم الذين قتلوا في معركة أحد طرفيها فئة تقاتل في سبيل الله وهم أمة الإسلام والفئة الأخرى تقاتل في سبيل الطاغوت من أجل إعلاء كلمة الكفر قال بشأن ذلك ربنا:(الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان ).
أشار أستاذ الفقه إلى أن الجندي المؤمن الذي يقاتل في سبيل الله فاستشهد لا يغسل ولا يصلى عليه وعدم تغسيله أجمع عليه أهل العلم وعدم الصلاة عليه رأي الجمهور.
وأما شهداء الدنيا فقط فهم الذين ماتوا من غير معركة ولا مباشرة القتال ضد الكفار فمنهم المبطون الذي مات نتيجة إصابته بمرض في بطنه كتليف كبده مثلا ،ومنهم المطعون الذي مات بمرض عام كالطاعون أو الكوليرا مثلا ،والغرق بكسر الراءأي الذي مات غرقا في الماء وصاحب الهدم الذي مات تحت الأنقاض بسبب تهدم البيت المقيم فيه أو المتواجد فيه والنفساء التي ماتت بسبب حمى النفاس وهؤلاء جميعا شملهم حديث رواه الشيخان البخاري ومسلم وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(الشهداء سبع سوى القتل : المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم وصاحب الحريق والمرأة تموت بجمع أي في نفاسها ).
كيفية تغسيل وتكفين شهداء الهدم
قال الدكتور شوقي علام_المفتي السابق_أن القول بأنَّ الميتَ بسبب الهدم لا يُغَسَّل ولا يُكَفَّن ولا يصلى عليه غير صحيح، والصواب أن صاحب الهدم ومَنْ مثله كالغريق والمبطون شهيدٌ في ثواب الآخرة، فيأخذ أحكام الشهيد في الآخرة لا في الحياة الدنيا، فيغسل ويكفن ويصلى عليه.
اترك تعليق