الزوجة الصالحة كنز الدنيا ورفيقة الآخرة، وهي سبب سعادة الزوج في الجنة كما كانت سبب سعادته في الدنيا. والزوج الصالح هو قوام البيت وحارسه، وهو الذي يقود زوجته إلى رضوان الله. اختار الله للمؤمنين أن يدخلوا الجنة مع أزواجهم الصالحين، فيشتركان في النعيم الأبدي والكرامة والسرور، فتكون الزوجية الصالحة من أعظم أسباب الفوز يوم القيامة.
دار الإفتاء المصرية نشرت عبر موقعها الرسمي على الانترنت سؤال فيه: ما مصير النساء المؤمنات القانتات في يوم الحساب؟ وهل يشتركن في الهبة التي يهبها الله لأزواجهم المؤمنين في الآخرة؟
جاء الجواب كالتالي: قال الله تعالى: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ﴾ يس: 55-56.
وقال تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾ [الزخرف: 70]؛ قال الإمام الطبري في "تفسيره" (21/ 639، ط. مؤسسة الرسالة): [وقوله: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾ يقول جلّ ثناؤه: ادخلوا الجنة أنتم أيها المؤمنون وأزواجكم مغبوطين بكرامة الله، مسرورين بما أعطاكم اليوم ربكم] اهـ.
وغير ذلك من الآيات التي تفيد أنَّ الزوجات المؤمنات يشاركن أزواجهن في التمتع بنعيم الجنة.
والله سبحانه وتعالى اعلم.
اترك تعليق