فقدان الشهية هو اضطراب خطير في الأكل. ويشمل صورة مشوهة للجسم والخوف من زيادة الوزن، مما يؤدي بدوره إلى تقليل تناول الطعام. ويرى الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب في الأكل أن أجسامهم تعاني من زيادة الوزن على الرغم من أنهم يعانون من نقص الوزن الشديد.
ووفق موقع "هندوستان تايمز" أظهرت دراسة نشرت في مجلة Psychiatry Research: Neuroimaging كيف يتعامل الأفراد المصابون بفقدان الشهية مع المشاعر الخارجية وكيف يدركون التعبيرات العاطفية لدى الآخرين. وتكشف النتائج أنهم يتفاعلون بشكل أقوى مع الوجوه الخائفة. فلنرى ماذا يعني هذا.
تأثير القلق على فقدان الشهية
وقد قامت الدراسة بتقييم كيفية تعامل الأفراد المصابين بفقدان الشهية مع العواطف. وقد فحص الباحثون النشاط العصبي لـ 22 فتاة صغيرة مصابة بفقدان الشهية، بعد تعافيهن من الوزن، وكيف استجابت لتعبيرات عاطفية مختلفة. وقد عُرضت عليهن صور مختلفة لوجوه تصور الخوف والغضب والمفاجأة.
كانت النتائج جديرة بالملاحظة حيث زاد نشاط المخ في القشرة الحركية الجسدية عندما تم عرض وجوه ذات تعبيرات خائفة. ومع ذلك، لم يكن هناك فرق كبير في نشاط المخ عندما تم عرض تعبيرات وجهية أخرى مثل الغضب أو المفاجأة أو الحياد.
ترتبط منطقة القشرة الحركية الجسدية في الدماغ بزيادة النشاط والحركة. وهذه في الأساس استجابات جسدية "القتال أو الهروب" ردًا على الخوف. في هذه الدراسة، وجد الباحثون أن هذه المنطقة أصبحت أكثر نشاطًا عندما رأت الفتيات المصابات بفقدان الشهية وجوهًا خائفة.
وهذا يعني أن القلق يرتبط ارتباطًا وثيقًا بفقدان الشهية. ولا يتعلق فقدان الشهية بالطعام وصورة الجسم فحسب، بل إنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقلق في جوهره.
لذا عندما يرون الآخرين بوجه خائف، فإن ذلك يشكل لهم حافزًا يذكرهم بمخاوفهم وقلقهم. ويتفاعل المخ معهم بقوة أكبر. وقد يؤدي رؤية الخوف في الآخرين إلى تعزيز ضائقتهم العاطفية، مما يجعلهم شديدي الحساسية للمشاعر السلبية.
اترك تعليق