الخلوات مرآة صدق العبد مع ربه، فمن عمرها بالطاعة نال حسن الخاتمة، ومن ملأها بالذنوب خسر دنياه وآخرته. وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من قوم يأتون يوم القيامة بحسنات عظيمة فيجعلها الله هباءً منثورًا لأنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها.
فالخلوات امتحان حقيقي للتقوى، والله تعالى يقول: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ﴾ [النساء:108].
وللتخلص من ذنوب الخلوات يمكن للمسلم اتباع التالى
_التوبة والانابة إلى الله والاستغفار
_يدرس أسباب الوقوع في المعصية ويعمل على إزالتها
_ الاحتماء بالله تعالى أولا وآخرا، والدعاء والتضرع إليه
_محاولة تزكية النفس و مقاومة النوازع النفسية، ودفع وسواس الشيطان
_استشعار مراقبة الله تعالى لك في كل وقت
_الاكثار من الاعمال الصالحة على رأسها الاستمرار على تلاوة كتاب الله
ولذلك علينا أن نستحضر رقابة الله في السر قبل العلن، ولنلزم دعاءه بالتالى :
اللهم إنا نسألك قربًا ينهى النفس عن هواها.
اللهم زكِّ نفوسنا، وألهمها التقى والهدى في السر والعلانية.
اترك تعليق