بينت الإفتاء المصرية أن للحسد ضررا فى الدين وفى الدنيا،أما كونه ضررا عليك في الدين: فهو أنك بالحسد سخطت قضاء الله تعالى، وكرهت نعمته التي قسمها بين عباده، وعدله الذي أقامه في ملكه بخفي حكمته فاستنكرت ذلك واستبشعته.
لفتت الإفتاء إلى أن هذه جناية على حدقة التوحيد و بهما جناية على الدين،فتلك خبائث في القلب تأكل حسنات القلب كما تأكل النار الحطب، وتمحوها كما يمحو الليل والنهار.
أما كونه ضررا عليك في الدنيا: فهو أنك تتألم بحسدك في الدنيا أو تتعذب به، ولا تزال في كمد وغم؛ إذ أعداؤك لا يخليهم الله تعالى عن نعم يفيضها عليهم، فلا تزال تتعذب بكل نعمة تراها، وتتألم بكل بلية تنصرف عنهم، فتبقى مغموما محروما متشعب القلب ضيق الصدر ومع هذا فلا تزول النعمة عن المحسود بحسدك.
اترك تعليق