رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
بعد قضية لاعب الزمالك..كم قيمة الديّة فى قضايا القتل الخطأ؟
عقب الحكم فى قضية لاعب الزمالك المتهم بدهس أحد الأفراد على الطريق عن طريق الخطأ،نتنتاول فى السطور التالية الحكم الشرعي للقتل الخطأ ومقدار الديّة عنه.
ما مفهوم الديّة؟
الدية شرعًا هي المال الواجب في النفس أو فيما دونها وقبولها جائز شرعًا؛ لأنها حق لأهل القتيل، فلهم قبولها أو التنازل عنها أو التصالح على جزء منها.
مقدار الديّة فى حوادث القتل الخطأ
يوضح لنا فضيلة الدكتور علي جمعة_المفتي الأسبق_أن الدية تعادل خمسة وثلاثين كيلوجرامًا وسبعمائة جرام من الفضة، وذلك بسعر السوق طبقًا ليوم ثبوت الحق رضاءً أو قضاءً، ثم تقسَّط على ما لا يقل عن ثلاث سنين، وتتحملها العاقلة -وهم العصبة من النسب- عن القاتل، فإن لم يمكن فالقاتل، فإن لم يستطع جاز أخذ الدية من غيرهم ولو من الزكاة.
أشار فضيلته إلى أنه لا فرق في أحكام الديّة بين ما إذا كان القاتلُ صغيرًا غير مكلف أم كبيرًا مكلفًا.
فيما بيّن الدكتور أحمد كريمة_أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر_ فى تصريحاته لـ"الجمهورية أونلاين"أن التكييف الفقهي السليم لحوادث الطرق أنه إذا نتج عنها وفيات فتكييفها قتل خطأ وليست جُنحة؛وفيه الدية كاملة بما يساوي %4.25كجم من الذهب عيار21 وتُقسّط على 3سنوات وتُغلظ إذا أدخل السائق السُكر على نفسه لأن المتسبب كالمباشر بالإضافة إلى أن السائق يتحمل تلك الدية فهي حق من حقوق العباد للورثة وإذا نتج عنها إصابات فهناك ديات على ما دون النفس.
و شدد د.كريمة على أن السائق المتهور عليه أن يصوم شهرين متتابعين فهذا حق لله عز وجل؛فالجاني عليه عقوبتان حق العبد وهى الدية،وحق الله بالصيام.
مشروعية قبول التعويض عن القتل الخطأ
بيّن الدكتور علي جمعة أن التعويض الناتج عن المسؤول عنه هو في حكم الدّية التي شرع الله تعالى دفعها لأهل القتيل؛ حفاظًا على حرمة النفوس والأرواح، وتعظيمًا لها، وتكريما للإنسان؛ فهو حقٌ ثابتٌ لأهل القتيل: إن شاؤوا قبلوه كلّه أو بعضَه أو عفَوا عنه.
أكد فضيلته أن جواز ذلك و لا حرج فيه،فإذا أخذوا فحسنٌ، ولو عَفَوا فأحسن؛ قال تعالى:"وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ"، وقال تعالى:"وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا".
لمن تُسلم ديّة القتل الخطأ؟
لفت الدكتور علي جمعة إلى أن الدية حق لأهل القتيل؛ فلهم قبولها أو التنازل عنها أو التصالح على جزء منها،و يأخذها ورثة القتيل بأنصبائهم الشرعية المقررة للميراث.
اترك تعليق