الكوليرا _مرضُ قديم استطاع الاطباء احتوائه وايجاد مضادات القضاء عليه لكن مع انتشاره فى بلدة مثل السودان اسُتنزفت مواردها وسط صراع الحرب الاهلية فمن الطبيعى ان تميل التوقعات الى انتشاره المُفرط وتطوره الجينى احياناً
يأتى هذا فى ظل ظهور مئات من اصابات وباء الكوليرا فى عدد من ولايات السودان البلد الشقيق المُتاخمة لمصر فى حدودها وفقاً لمصادر رسمية بوزارة الصحة السودانية
كما ياتى هذا جنباً الى جنب مع استمرار التحذيرات من انتشار مرض جُدرى القرود والذى بتخطى حدود القارة السمراء
مادفعنا الى الاستمرار فى استدعاء التنبيهات النبوية والشرعية لمُكافحة انتشار الاوبئة والامراض بالوقاية اولا والتى ومنها
_ما ورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم بالطاعون بأرضٍ فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا منها"
_وفي هذا المجال يقول الإمام ابن القيّم رحمه الله تعالى " في المَنْعِ مِن الدُّخُولِ إلى الأرْضِ التي قَدْ وَقَعَ فيها اى المرض
" تَجَنُّبُ الأسْبابِ المُؤْذِيةِ، وَالبُعْدُ مِنْهَا"_" الأخْذُ بِالعَافِيَةِ الَّتِي هِيَ مَادَّةُ المَعَاشِ وَالمَعَادِ."__ ألا يجاوروا المَرْضَى الَّذِينَ قَدْ مَرِضُوا بِذَلِكَ، فَيَحْصُلُ لَهُمْ بِمُجَاوَرَتِهِمْ مِنْ جِنْسِ أَمْرَاضِهِمْ.
_اوصت السنة النبوية على النظافة الشخصية ومن ذلك الحفاظ على السنن الفطرية ومنها تقليم الاظافر وقص الشارب ونتف الابط والاستحداد
_ النظافة العامة ..فقد جاء فى الاثر عنه صل الله عليه وسلم " قال: "اعزل الأذى عن المسلمين"
_اتباع الأدب النبوي في استعمال أوعية الطعام والشراب
وحول كيفية التعامل مع الامراض المُعدية افادت الافتاء الاتى
- الاهتمام بأمر النظافة؛ في الثوب والبدن والمكان والطعام.
- الأمر باجتناب ذوي الأمراض المعدية ومخالطتهم.
- إرساء مبادئ الحجر الصحي الذي يحدد حرية التنقل للشخص المُصاب بالمرض المعدي وعزله عن الأصحاء مدة من الزمان تستغرق في الغالب مدة احتضان المرض.
- النهي عن الدخول إلى أرض انتشر فيها الوباء أو الخروج منها.
اترك تعليق