رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
عواقبه مُهلكة.. الظلم المحرم وعلاقته بكسرة القلب المميتة
الظلمُ فى عمومه حرام مُطلقاً فلا تُبيحه ضرورة مهما كانت ولا مصلحة مهما عظُمت
والله تعالى قال فى الحديث القدسى ليقطع الطريق على كل من تُسول له نفسه ويتجرأ على الظلم " يا عِبَادِي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا، "
و الظُلم عواقبه المُهلكة لا تتخلف ابداً فى الدنيا او الاخرة وهذا من سنن المولى عز وجل التى لا تتغير وكذلك من تلك السنن التى لا تبديل فيها
ان دعوة المظلوم تخترق لتصل الى عنان السماء فهى ليس بينها وبين الله حجاب
ففى حديث الترمذى "ثلاثٌ لا تُرَدُّ دعوتُهُم الصَّائمُ حتَّى يُفطرَ والإمامُ العادلُ ودعْوةُ المظلومِ تُحمَلُ علَى الغَمامِ و تُفتَحُ لها أبوابُ السَّماءِ و يقولُ اللهُ تباركَ وتعالى وعزَّتي وجلالي لأنصرَنَّكَ ولَو بعدَ حينٍ"
وقال تعالى فى الظلم "وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ" البقرة: 165
وفى الاية تذكرة ان مجامع القوة فى يد المولى عز وجل فلا يجب ان يغتر الانسان بقوته وسطوته ومكانته ولا يتجبر بها على خلقه سبحانه
الظُلم وعلاقته بمتلازمة القلب المكسور
وقد اثبتت العلوم الطبية ان القهر والظلم سبباً لكسرة القلب
واصابته بالجلطات الشُريانيه المؤدية الى الوفاة
وهذا ما اكد عليه دكتور جمال شعبان رئيس معهد القلب_ فى تفسيره لحالة وفاة اللاعب "احمد رفعت"والذى وافته المنية منذ ايام قلائل
و اشار الى انها مثال حى وحقيقى لمُتلازمة القلب المكسور بسبب الظُلم والقهر حيث اصابته تلك الحالة بجلطة فى الشُريان التاجى وتليف فى القلب وخلل كهربى خبيث للقلب
وقد حذر امين الفتوى الدكتور محمود شلبى _من الظُلم مؤكداً انه احد الذنوب التى تُباعد بين المرء والجنة مُشيراُ الى ان الانسان عليه ان يتوب ويستغفر الله تعالى وشروط توبته
_ الندم على ما عمل من المعاصي والمخالَفات.
_ ترك الذنب في الحال.
_العزم على عدم الرجوع إلى الذنوب والمعاصي.
_وشرط رابع يتعلق بأداء حقوق العباد
اترك تعليق