من الأمور المحدثة المبتدعة في شهر شوال بدعة عيد الأبرار وهو اليوم الثامن من شوال، والمعروف أنه من المستحب صيام ستة أيام من شوال، قال صلى الله عليه وسلم: (مَن صامَ رمَضَانَ ثُمَّ أتبَعَهُ سِتّاً من شوَّالٍ كان كصِيَامِ الدَّهْرِ) رواه مسلم. ويقوم بعض الناس في اليوم الثامن يجعلونه عيداً يسمونه عيد الأبرار .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال : إنها ليلة المولد , أو بعض ليالي رجب , أو ثامن عشر ذي الحجة , أو أول جمعة من رجب , أو ثامن من شوال الذي يسميه الجهَّال عيد الأبرار : فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف , ولم يفعلوها. والله سبحانه وتعالى أعلم). ا.هـ. مجموع الفتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (25/298).
وقال أيضاً : ( وأما ثامن شوال : فليس عيداً لا للأبرار ولا للفجار , ولا يجوز لأحد أن يعتقده عيداً, ولا يحدث فيه شيئاً من شعائر الأعياد ) ا. هـ. الاختيارات الفقهية ص/199
ويكون الاحتفال بهذا العيد في أحد المساجد المشهور فيختلط النساء بالرجال ويتصافحون ويتلفظون عند المصافحة بالألفاظ الجاهلية , ثم يذهبون بعد ذلك إلى صنع بعض الأطعمة الخاصة بهذه المناسبة). السنن والمبتدعات للشقيري.
اترك تعليق