قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر الشريف _انه إذا أفضى التقطير في أنف وأذن الصائم إلي وصول شيء من هذا إلى جوف الصائم فإنه يفطر بذلك ووجب عليه القضاء
أما إذا لم يصل شئ من التقطير في أنف وأذن الصائم إلى جوفه فصومه صحيح على قول جمهور العلماء
ولفت ان ابن حزم رضي الله عنه له رأي آخر خالف به رأي الجمهور حيث نص في كتابه المحلى فقال))إنما نهانا الله في الصوم عن الأكل والشرب والجماع وتعمد القئ والمعاصي،وما علمنا أكلا،ولاشربا على دبر،أو إحليل،أو أذن،أوعين،أو أنف ))المحلى 6/214
وبناء على ما رآه العالم الجليل ابن حزم افاد لاشين_انه إذا اضطر الصائم في نهار صومه إلي التقطير فلا بأس،وصيامه صحيح،من باب رفع الحرج وهو مبدأ عظيم قامت عليه التكليفات الشرعية،ومن باب قوله تعالى :(ولا على المريض حرج)
أما إذا لم تلجئه الضرورة إلى ذلك وفعل ذلك وقطر ووصل شيء من التقطير آلى جوفه وهو صائم فالفتوى تكون على رأي الجمهور وهي بطلان صيامه،وعليه القضاء
اترك تعليق