ها نحن على أعتاب عام جديد2024 ودوما ما نجد من يهتم بقراءة الطالع وأخبار الأبراج مع بداية سنة جديدة فما حكم ذلك شرعا؟.
أكد الدكتور مختار مرزوق_العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر_إن هذا من الجهل المنتشر لافتا إلى أن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى:"عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول".
وتابع:فالغيب لا يعلمه إلا الله تعالى وما يصطفيه من رسله الكرام،وقد يكشف الله تعالى بعض غيبه لبعض أوليائه كما ثبت فيما صح من روايات أما ادعاء العرافين والمنجمين للغيب على شاشات الفضائيات فذلك من الجهل بمكان .
أشار عميد أصول الدين إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك فقال:"من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما". رواه مسلم
وفى رواية ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) رواه البزار وسنده قوي عن جابر.
وفي رواية ( من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا يؤمن بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ).
وقد كان علم النجوم بهذه الطريقة الموجودة الآن على الفضائيات من الأشياء المشهورة عند أهل الجاهلية وقد صحح الإسلام تلك المفاهيم فبين أن النجوم جزء من مخلوقات الله لا شأن لها بما كان يوجد عند أهل الجاهلية .
قال تعالى ( وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون ) ؛( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين ) .
لفت فضيلته إلى أن علم التنجيم القائم على ادعاء معرفة الغيب علما جاهليا مرفوضا في الإسلام حتى لو امتلأت به الفضائيات فانتشار الجهل لا يدل على صحته .
استعان د.مرزوق بقول الشيخ عطية صقر رحمه الله تعالى : ما ينشر في الصحف من الطوالع وحظوظ أصحابها يطلق عليه اسم التنجيم وجاء فيه حديث أبي داود وابن ماجه وغيرهما ( من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر ) ..
أما ما يدرك من علم النجوم والذي يعرف به الزوال وجهة القبلة الخ فغير داخل في النهي .
وقال العلماء : من صدق هذه الطوالع واعتقد أنها تضر وتنفع بدون إذن الله ... فهو كافر والعياذ بالله ؛أما من آمن بأنها ظنية ولم يعنقد أنها تضر وتنفع فهو مؤمن عاص ينقص ذلك من حسناته .
وقد جاء في فتاوى دار الإفاء المصرية:لا يجوز بحال من الأحوال الإستعانة بالكهان ومدعي الإطلاع على الغيب ولا تصديقهم في شيء مما يقولون.
اترك تعليق